وسبق الحديثُ في «باب توريث دور مكَّة وبيعها وشرائها» من «كتاب الحج» [خ¦١٥٨٨].
٤٢٨٤ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بنُ نافعٍ قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ وابن عساكرٍ «أَخْبرنا» (شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزةَ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) عبدُ الله بنُ ذكوانَ (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بنِ هُرْمُزَ الأعرَجِ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ) ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ وابن عساكرٍ «عن النَّبيِّ» (ﷺ: مَنْزِلُنَا) غدًا (إِنْ شَاءَ اللهُ إِذَا فَتَحَ اللهُ) مكَّة (الخَيْفُ) بفتح الخاء المعجمة وسكون التحتية، رفع خبر مبتدأ، الَّذي هو مَنْزلنا، أو «الخيفُ» مبتدأ، و «منزلنا» خبره، و «الخيفُ» ما انحدرَ عن غلظِ الجبلِ، وارتفعَ عن مسيلِ الماءِ (حَيْثُ تَقَاسَمُوا) تحالفوا (عَلَى الكُفْرِ) من إخراجِ النَّبيِّ ﷺ وبني هاشمٍ وبني المطَّلبِ من مكَّة إلى الخيفِ، وكتبُوا بينهم الصَّحيفةَ المشهورةَ.
٤٢٨٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التَّبُوذَكِيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) بسكون العين، ابنِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرحمن بنِ عوفٍ قال: (أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ) محمد بنُ مسلمٍ (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) بنِ عبدِ الرَّحمن (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حِينَ أَرَادَ) أن يغزو (حُنَيْنًا) يعني: في غزوةِ الفتحِ؛ لأنَّ غزوة حُنين كانت عقبَ غزوةِ الفتحِ (مَنْزِلُنَا غَدًا -إِنْ شَاءَ اللهُ- بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الكُفْرِ) قيل: إنَّما اختارَ النُّزول في الخَيْفِ ليتذكَّر الحالة السَّابقةَ، فيشكر اللهَ تعالى على ما أنعمَ به عليهِ من الفتحِ العظيمِ، وتمكُّنِهِم من دخولِ مكَّة ظاهرًا، ومبالغةً في الصَّفح عن الَّذي أساؤوا معاملتَهُم بالإحسانِ والمنِّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute