للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثَّوريُّ (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان. قال المؤلِّف: (وَحَدَّثَنِي) بالإفراد (بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ) أبو محمد السَّخْتيانيُّ المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) (١) قال: (أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان (عَنْ أَبِي وَائِلٍ) شقيق بنِ سلمة (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدع (عَنْ عَائِشَةَ ) أنَّها (قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الوَجَعُ) أي: المرض، والعربُ تسمِّي كلَّ وجعٍ مرضًا (٢)، ولأبي ذرٍّ: «الوجعُ عليه أشد» (مِنْ رَسُولِ اللهِ ) و «الوجعُ» على الرِّواية الثَّانية رفع مبتدأ، وخبره «أشدُّ … » إلى آخره، والجملة بمنزلة المفعول الثَّاني لـ «رأيت» لأنَّها من داخل (٣) المبتدأ، والخبر قد يكون جملة و «من» زائدة، والمعنى: ما رأيتُ أحدًا أشد وجعًا من رسولِ الله .

وهذا الحديثُ أخرجه مسلمٌ في «الأدب» (٤) والنَّسائيُّ في «الطِّبِّ»، وأبو داود (٥) وابنُ ماجه في «الجنائز».

٥٦٤٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ) الفِرْيابيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بن مهران الكوفيِّ (عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ) الكوفيِّ (عَنِ الحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعود () أنَّه (قالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ فِي مَرَضِهِ (٦) وَهْوَ) أي: والحال أنَّه (يُوعَكُ) بفتح


(١) «قال أخبرنا عبد الله»: ليست في (د).
(٢) قال الشيخ قطة : الأنسب بتفسيره الوجع بالمرض أن يقلب العبارة بأن يقول: والعرب تسمي كل مرض وجعًا، وهو الذي تُشعر به عبارة «المصباح» حيث قال: ويقع الوجع على كل مرض. انتهى.
(٣) كذا في الأصول الخطية، وفي شرح المشكاة للطيبي: «دواخل». قال الشيخ قطة : كذا في النسخ، ولعلَّ معناه أنها من متعلقات المبتدأ، وهو «أحد»، أي أنها في الأصل قبل دخول الناسخ كانت خبرًا عنه، فلما دخل الناسخ وهو: «رأى» صار المبتدأ مفعوله الأول، وخبره الذي هو الجملة المذكورة في محل المفعول الثاني، وأما قوله: «ومن زائدة» فغير ظاهر فتدبر. انتهى.
(٤) «في الأدب»: ليست في (م).
(٥) في (م) و (د): «الطب والوفاة».
(٦) «في مرضه»: ليست في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>