للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد المطَّلب (فَأَكَبَّ عَلَيْهِ، قَالَ) ولأبي ذرٍّ «ثمَّ قال»: (وَيْلَكُمْ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مِنْ غِفَارٍ، وَأَنَّ طَرِيقَ تِجَارِكُمْ إِلَى الشَّأْمِ) عليهم؟! (فَأَنْقَذَهُ مِنْهُمْ) بالقاف والذَّال المعجمة، أي: خلَّصه من المشركين (ثُمَّ عَادَ مِنَ الغَدِ لِمِثْلِهَا، فَضَرَبُوهُ وَثَارُوا إِلَيْهِ) بالمُثلَّثة (فَأَكَبَّ العَبَّاسُ عَلَيْهِ) فأنقذه منهم، ورجع إلى قومه فأسلم أخوه أُنَيسٌ وأمُّه وكثيرٌ من قومه.

وهذا الحديث قد مرَّ في «قصَّة زمزم» [خ¦٣٥٢٣] في «مناقب قريشٍ».

(٣٤) هذا (باب إِسْلَامِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ) بكسر العين، ابن عَمرٍو -بفتح العين- ابن نُفَيلٍ -بضمِّ النُّون وفتح الفاء- أحد العشرة المُبشَّرة بالجنَّة، وهو ابن عمِّ عمر بن الخطَّاب ، وزوج أخته أمِّ جميلٍ فاطمة بنت الخطَّاب، وكان أبوه زيدٌ يطلب دين الحنيفيَّة دين إبراهيم قبل المبعث (١)، فكان يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا، ويصلِّي إلى الكعبة حتَّى مات على ذلك () (٢).

٣٨٦٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) الثَّقفيُّ (٣) قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ (عَنْ إِسْمَاعِيلَ) ابن أبي خالدٍ (عَنْ قَيْسٍ) هو ابن أبي حازمٍ (قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فِي مَسْجِدِ الكُوفَةِ يَقُولُ: وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي) بضمِّ التَّاء الفوقيَّة، أي: لقد رأيت نفسي (وَ) الحال (إِنَّ عُمَرَ) بن الخطَّاب (لَمُوثِقِي عَلَى الإِسْلَامِ) بالمُثلَّثة بحبلٍ أو قدٍّ؛ كالأسير تضييقًا وإهانةً، وفي حديث أنسٍ عند صاحب «الصَّفوة»: أنَّ عمر لمَّا بلغه إسلام أخته وزوجها سعيد بن زيدٍ وثب عليه، فوطئه وطأً شديدًا، فجاءت أخته فدفعته عن زوجها، فنفحها نفحةً بيده


(١) قوله: «فاطمة بنت الخطَّاب، وكان أبوه زيدٌ … إبراهيم قبل المبعث» سقط من (ص) و (م).
(٢) «»: ليس في (ص) و (م).
(٣) في (ب): «البلخيُّ»، وكلاهما الصَّواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>