للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«التفسير» [خ¦٤٦٤٠] «هل أنتم تاركون؟» بالنون، قال أبو البقاء: وهي الوجه (١)؛ لأنَّ الكلمة ليست مضافة؛ لأنَّ حرف الجرِّ منع الإضافة، وربَّما يجوزُ حذفُ النون في موضع الإضافة ولا إضافةَ هنا، قال: والأشبه أنَّ حذفَها مِن غلط الرواة. انتهى. ولا ينبغي نسبة الرواة إلى الخطأ مع ما ذكر، وورُود (٢) أمثلةٍ لذلك (مَرَّتَيْنِ) أي: قال: «هل أنتم تاركو لي صاحبي» مرَّتين (فَمَا أُوذِيَ) أبو بكرٍ (بَعْدَهَا) أي: بعدَ هذه القِصَّةِ لما أظهرَه النبيُّ مِن تعظيمه.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «التفسير» [خ¦٤٦٤٠] وهو مِن أفراده.

٣٦٦٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ) العمِّيُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ المُخْتَارِ) الأنصاريُّ الدبَّاغُ (قَالَ: خَالِدٌ الحَذَّاءُ) بالحاء المهملة والذال المعجمة ممدودًا (حَدَّثَنَا) هو من تقديم الاسم على الصيغة (٣) (عَنْ أَبِي عُثْمَانَ) النَّهديِّ أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا» (عَمْرُو بْنُ العَاصِ : أَنَّ النَّبِيَّ بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ) بفتح السين المهملة الأولى وكسر الثانية، سنةَ سبعٍ، قال عمرٌو: (فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ) وقع عندَ ابنِ سعدٍ: أنَّه وقع في نفس عمرٍو لمَّا أمَّره رسولُ الله على الجيش في هذه الغزوة وفيهم (٤) أبو بكر وعمر أنَّه مقدَّمٌ عندَه في المنزلة عليهم، فسأله فقال: يا رسول الله (أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ) : (عَائِشَةُ) قال عمرٌو: (فَقُلْتُ مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ) : (أَبُوهَا) أبو بكرٍ (قُلْتُ (٥): ثُمَّ مَنْ) أحبُّ إليك بعدَه؟ (قَالَ) : (ثُمَّ (٦) عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، فَعَدَّ رِجَالًا) زاد في «المغازي» [خ¦٤٣٥٨] مِن


(١) في (م): «وهو الأوجه».
(٢) في (م): «ورد».
(٣) في (س) و (ص): «الصفة».
(٤) في (ص): «منهم»، وفي (م): «فهم».
(٥) في (ب) و (د) و (س): «فقلت»، والمثبت من (ص) و (م)، وهو موافق لـ «اليونينية».
(٦) «ثم»: ليس في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>