للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِأَنِّي قَدْ حَلَلْتُ) بلامين مفتوحة ثمَّ ساكنةٌ (حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي، وَأَمَرَنِي بِالتَّزَوُّجِ إِنْ بَدَا لِي) فقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ [البقرة: ٢٣٤] مؤولٌ بغيرِ الحواملِ، وأبو السَّنابل هو الَّذي تزوَّج سُبيعة بعدُ.

والحديث أخرجهُ أيضًا في «الطَّلاق» مختصرًا [خ¦٥٣١٩]، وأخرجه أيضًا مسلم فيه، وكذا أبو داود والنَّسائيُّ وابن ماجه.

(تَابَعَهُ) أي: تابع اللَّيث (أَصْبَغُ) بنُ الفَرج المصري شيخُ المؤلِّف في روايته (عَنِ ابْنِ وَهْبٍ) عبد الله (عَنْ يُونُسَ) بنِ يزيدَ الأَيْليِّ، فيما رواه الإسماعيليُّ.

(وَقَالَ اللَّيْثُ) بن سعدٍ، ممَّا وصلهُ المؤلِّف في «تاريخه الكبير» (حَدَّثَنِي) بالإفراد (يُونُسُ) ابن يزيدَ الأَيْليُّ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ (وَسَأَلْنَاهُ) هو قولُ ابنِ شهابٍ (فَقَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «حَدَّثني» وله عن الحَمُّويي والمُستملي «حَدَّثه» (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ مَوْلَى بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِيَاسِ بْنِ البُكَيْرِ) بضم الموحدة وفتح الكاف مصغَّرًا، ولأبي ذرٍّ «البِكِّير (١)» بكسر الموحدة وتشديد الكاف مكسورة، وبضم الموحدة وفتح الكاف مخففة (وَكَانَ أَبُوهُ) إياس (شَهِدَ بَدْرًا) وأحدًا والخندقَ والمشاهدَ كلَّها معه (أَخْبَرَهُ) بهذا الحديثِ أو بغيره، وغرضه: بيان من شهدَ بدرًا لا بيان أنَّه أخبرهُ. قاله الكِرْمانيُّ.

وقال في «الفتح»: وزاد المؤلِّف في «تاريخه» المذكور: أنَّه سألَ أبا هُريرة وابن عبَّاس وعبد الله بن عمر ، ومثله (٢)؛ يعني: مثل حديثٍ قبلهُ: «إذا طلَّق ثلاثًا لم تصلحْ له» أي: المرأة، فاقتصرَ المؤلِّف من الحديثِ على موضعِ حاجتهِ منه، وهي قوله: «وكان أبوه شهدَ بدرًا».


(١) «البكير»: ليست في (ص)، وفي (م): «بكر».
(٢) في (ص): «مثله».

<<  <  ج: ص:  >  >>