حتى قارب المائة وساء حفظه قليلاً ولم يختلط. وقال ابن حجر: لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح. (١)
٤) الأعْمَشُ: "ثقة ثبت يدلس لكن احتمل الأئمة تدليسه" سبقت ترجمته في حديث رقم (٣٧).
٥) أَبُو سُفْيَان طَلْحَةُ بنُ نَافِعٍ القرشي الوَاسِطِيُّ الإِسْكَافُ. قال المزي: مشهور باسمه وكنيته.
روي عَنْ: جابر بن عَبد الله، وأنس بْن مالك، والحسن البَصْرِي، وغيرهم.
روي عَنْه: الأعمش وهو روايته، وشعبة بن الحجاج، وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وغيرهم.
أقوال أهل العلم فيه: قال البزار: هو في نفسه ثقة. وذكره ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون في الثقات. وقال ابن حبان في المشاهير: كان يهم في الشئ بعد الشئ.
وقال الذهبي، وابن حجر: صَدُوْق. وقال أَحْمَد، والنسائي، وابن عدي، وابن عبد البر: ليس به بأس. وزاد ابْن عَدِي: روى عنه الأعمش أحاديث مستقيمة، وزاد ابن عبد البر: وفيه مع ذلك لين ليس بالمتين. وقال العجلي: جَائِز الحَدِيث وَلَيْسَ بِالْقَوِي، وَهو من رجال الصَّحِيح.
وَقَال ابْن أَبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: روى عنه الناس، فقيل له: أبو الزبير أحب إليك أو أبو سفيان؟ قال: أبو الزبير أشهر، فعاوده بعض من حضر فيه، فقال: أتريد أن أقول: ثقة، الثقة شعبة وسفيان. وَقَال أحمد، وابن معين، وأبو حاتم: أبو الزبير أحب إلينا منه. روى له الجماعة، الْبُخَارِيّ مقروناً بغيره.
وقال ابن حزم: ضعيف. وقال ابن المديني: يكتب حديثه وليس بالقوي. وَقَال ابْن مَعِين: لا شئ.
وقد وُصف بالإرسال: قال أبو حاتم: لم يسمع من أبي أيوب شيئاً، وأما أنس فإنه يحتمل، وأما جابر فإن شعبة يقول سمع أبو سفيان من جابر أربعة أحاديث. قال: ويقال إن أبا سفيان أخذ صحيفة جابر عن سليمان اليشكري. وقال أبو زرعة: طلحة بن نافع عن عمر مرسل وهو عن جابر أصح. وَقَال شعبة، وابن عُيَيْنَة: حديث أبي سفيان، عن جابر، إنما هي صحيفة. وقال ابن المديني: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث. قال ابن حجر: لم يخرج البخاري له سوى أربعة أحاديث عن جابر وأظنها التي عناها ابن المديني.
قلت: قال العلائي: طلحة مكثر من الرواية عن جابر كأبي الزبير. وقال مسلم: سمع جابر. وقال البخاري: كان يزيد أبو خالد الدالاني يقول: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث وما يدريه أو لا يرضى أن ينجو رأساً برأس حتى يقول مثل هذا. وقَال البُخارِي أيضاً: قال لنا مسدد، عَن أَبِي مُعَاوِيَة، عَن الأَعْمَش، عَن أبي سفيان: جاورت جابراً بمكة ستة أشهر. وقال أبو العلاء القصاب: قال أبو سفيان: كنت أحفظ وكان سليمان اليشكري يكتب يعني عن جابر. وقال أبو بشر: قلت لأبي سفيان: ما لك لا تحدث عن جابر كما يحدث عنه صاحبنا سليمان اليشكري؟ فقال: إن سليمان كان يكتب وكنت لا أكتب. وقال يحيى بن سعيد: محمد وعبد الرحمن ابني جابر سمعا وهما صغيران، وابن المنكدر، وأبو سفيان أثبت في أبيهما منهما.
وقد وُصف بالتدليس أيضاً: وصفه بذلك الدارقطني وغيره. وذكره العلائي، وابن حجر في المرتبة الثالثة
(١) يُنظر "الثقات" للعجلي ٢/ ٣٨٩، "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٤٨، "الثقات" لابن حبان ٧/ ٦٦٨، "المشاهير" ١/ ٢٠٤، "تهذيب الكمال" ٣٣/ ١٢٩، "المغني في الضعفاء" ٢/ ٥٧٢، "تاريخ الإسلام" ٤/ ١٢٦١، "ميزان الاعتدال" ٤/ ٤٩٩، "الاغتباط بمن رمي من الرواة بالاختلاط" ١/ ٣٨٢، "التهذيب" ١٢/ ٣٤، "التقريب" صـ ٥٥١.