(٢) قلت: قد اختلف في اسم ابن أم مكتوم اختلافاً كثيراً فقيل اسمه عبد الله بن أم مكتوم، وقيل اسمه عمر. قال ابن سعد: مختلف في اسمه: فأهل المدينة يقولون: عبد الله، وأما أهل العراق: فسموه عمراً. وقال البخاري، وأبو حاتم، والبغوي، وابن حبان وأبو نعيم، هو عبد اللهِ بْن أُم مَكتُوم، ويُقال: عَمر. وقال ابن معين: وَاسم ابن أم مَكْتُوم عَمْرو، وقال الزهري، وابن قانع، والزبير بن بكار، والخطيب: هو عمرو، وقال المزي: اسمه عَمْرو، وقِيلَ: عَبد الله، والأول أكثر وأشهر، وقال ابن حجر: عمرو بن أم مكتوم، ويقال اسمه عبد اللَّه. وعمرو أكثر، وقال ابن عبد البر: اختلف فِي اسم ابْن أم مكتوم، فقيل عَبْد اللَّهِ، وقيل: عَمْرو، وَهُوَ الأكثر عِنْدَ أهل الحديث، وكذلك قَالَ الزُّبَيْر ومصعب، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا، فَأَرَدْتُ النُّقْلَةَ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: انْتَقِلِي إِلَى بَيْتِ ابْنِ عَمِّكِ عَمْرِو بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَاعْتَدِّي عِنْدَهُ. أخرجه مسلم في "صحيحه" ك/ الطلاق ب/ الْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا لَا نَفَقَةَ لَهَا (٢/ ١١١٨ رقم ١٤٨٠). قلت: وهذا هو الأقرب للصواب والله أعلم. "تاريخ ابن معين" ٣/ ٢٣، "الجرح والتعديل" ٥/ ٧٩، "المتفق والمفترق" ٣/ ١٦٧٢، "تهذيب الأسماء واللغات" ٢/ ٢٩٥. (٣) سورة عبس آية رقم: ٢، ١. (٤) يُنظر "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ٢٠٤، "معرفة الصحابة" ٣/ ١٦٥٩، ٤/ ١٩٩٨، "الاستيعاب" ٣/ ١١٩٨، ٩٩٧، "أسد الغابة" ٤/ ٢٥١، "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٢٦، "السير" ١/ ٣٦٠، "الإصابة" ٧/ ٣٣٠، "التهذيب" ٨/ ٣٤.