للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقوال أهل العلم فيه: قال العجلي، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن نمير، وابن حجر: ثقة، وزاد أَبُو حاتم: صدوق، وزاد ابن معين، وابن حجر: ثبت كثير الإرسال. وذكره ابن حبان، وابن خلفون في الثقات. وَقَال هلال بْن خباب: كان من أفاضل أهل الكوفة. وقال الذهبي: كَانَ نَبِيلًا جَلِيلاً. روى له الجماعة.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، قال ابن حجر: عندهم كذا قال وهو سهو.

وقد وُصف بالإرسال: في روايته عَنْ علي، وزيد بن ثابت، ورافع بن خديج، وأبو سعيد الخدري، وسلمان، وغيرهم. وحاصله أنه "ثقة كثير الإرسال". (١)

٧) ابْن أُمُّ مَكْتُوْمٍ عَمْرُو بنُ قَيْسِ بنِ زَائِدَةَ وقيل: عَمْرو بن زائدة بنِ الأَصَمِّ بنِ رَوَاحَةَ القُرَشِيُّ، الأعمي. (٢)

روي عَنْ: النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-. روي عَنْه: أَبُو البختري الطائي ولم يدركه كما قال المزي. وأنس بن مالك، وزر بن حبيش الأسدي، وغيرهم.

هو ابن أم مكتوم الأعمى مؤذن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو المذكور في القرآن في قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (٢)} (٣) وكان -رضي الله عنه- من السابقين المهاجرين هاجر إلى المدينة قبل مقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد مصعب بن عُمَير، وقد كان النبي -رضي الله عنه- يستخلفه على المدينة، فيصلي ببقايا الناس. قال ابن عبد البرّ: روى جماعة من أهل العلم بالنسب والسير أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- استحلف ابن أم مكتوم ثلاث عشرة مرة: في الأبواء، وبواط، وذي العشيرة، وغزوته في طلب كرز بن جابر، وغزوة السّويق، وغطفان، وفي غزوة أحد، وحمراء الأسد، ونجران، وذات الرّقاع، وفي خروجه في حجة الوداع، وفي خروجه إلى بدر، ثم استخلف أبا لبابة لما رده من الطريق، وشهد -رضي الله عنه- القادسية وقتل بها شهيداً وكان معه اللواء يومئذ. (٤)


(١) يُنظر "الثقات" لابن حبان ٢/ ٣٨٦، "الجرح والتعديل" ٤/ ٥٤، "المراسيل" ١/ ٧٦، ٧٤، "الثقات" لابن حبان ٤/ ٢٨٦، "تهذيب الكمال" ١١/ ٣٢، "جامع التحصيل" ١/ ١٨٣، "الإكمال" ٥/ ٣٣٩، "التقريب" صـ ١٨٠.
(٢) قلت: قد اختلف في اسم ابن أم مكتوم اختلافاً كثيراً فقيل اسمه عبد الله بن أم مكتوم، وقيل اسمه عمر. قال ابن سعد: مختلف في اسمه: فأهل المدينة يقولون: عبد الله، وأما أهل العراق: فسموه عمراً. وقال البخاري، وأبو حاتم، والبغوي، وابن حبان وأبو نعيم، هو عبد اللهِ بْن أُم مَكتُوم، ويُقال: عَمر. وقال ابن معين: وَاسم ابن أم مَكْتُوم عَمْرو، وقال الزهري، وابن قانع، والزبير بن بكار، والخطيب: هو عمرو، وقال المزي: اسمه عَمْرو، وقِيلَ: عَبد الله، والأول أكثر وأشهر، وقال ابن حجر: عمرو بن أم مكتوم، ويقال اسمه عبد اللَّه. وعمرو أكثر، وقال ابن عبد البر: اختلف فِي اسم ابْن أم مكتوم، فقيل عَبْد اللَّهِ، وقيل: عَمْرو، وَهُوَ الأكثر عِنْدَ أهل الحديث، وكذلك قَالَ الزُّبَيْر ومصعب، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا، فَأَرَدْتُ النُّقْلَةَ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: انْتَقِلِي إِلَى بَيْتِ ابْنِ عَمِّكِ عَمْرِو بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَاعْتَدِّي عِنْدَهُ. أخرجه مسلم في "صحيحه" ك/ الطلاق ب/ الْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا لَا نَفَقَةَ لَهَا (٢/ ١١١٨ رقم ١٤٨٠). قلت: وهذا هو الأقرب للصواب والله أعلم. "تاريخ ابن معين" ٣/ ٢٣، "الجرح والتعديل" ٥/ ٧٩، "المتفق والمفترق" ٣/ ١٦٧٢، "تهذيب الأسماء واللغات" ٢/ ٢٩٥.
(٣) سورة عبس آية رقم: ٢، ١.
(٤) يُنظر "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ٢٠٤، "معرفة الصحابة" ٣/ ١٦٥٩، ٤/ ١٩٩٨، "الاستيعاب" ٣/ ١١٩٨، ٩٩٧، "أسد الغابة" ٤/ ٢٥١، "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٢٦، "السير" ١/ ٣٦٠، "الإصابة" ٧/ ٣٣٠، "التهذيب" ٨/ ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>