وإذا كان إسناد الطبراني مرجوحاً فما حكم الوجه الراجح المقابل له من حيث القبول أو الرد؟ لقد جاء الحديث مِنْ وجهه الراجح المقابل لوجه الطبراني المرجوح على أنواع:
فمِنْه ما هو "صحيح لذاته"، وعددها (٦٠) حديثًا، بنسبة (٢٤%) مِنْ مجموع ما درسته.
ومِنْها ما هو "حسن لذاته"، وعددها (٣) أحاديث، بنسبة (١. ٢%) ارتقى منها إلى "الصحيح لغيره" حديثٌ واحدٌ فقط.
ومِنْها ما هو "ضَعيفٌ" وارتقي إلي "الحسن لغيره" وعددها (١٦) حديثً بنسبة (٦. ٤%)
ومنه ما هو "ضعيفٌ" ولم يرتقي وهو حديث واحد فقط.
وبعد هذه الدراسة تبين لنا أن قول الحافظ الذهبي -رضي الله عنه- عن هذا الكتاب:"فيه كل نفيس وعزيز ومنكر"، محمولٌ على طرق أحاديثه بأسانيد الطبراني وحده، والله أعلم.
فعلى الباحثين فى هذا الميدان ألا يعتمدوا على أسانيد الطبراني وحده فى هذا الكتاب دون النظر فى الطرق الأخرى للحديث عند غيره؛ لأن ذلك قد يجرهم إلى تقوية الأحاديث بالأوجه المنكرة والشاذة، وهذا معيب عند علماء هذا الفن، والله أعلم.