للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقوال أهل العلم فيه: قال ابن معين، والنَّسَائِي، ومحمد بن عبد الرحيم التبان: ليس بثقة. وَقَال أَحْمَد، وابن معين: ليس بشيءٍ. وَقَال ابْن مَعِين: كانت عنده صحيفة يقول هَذِهِ صحيفة الوصي، وكان عندهم لا يصدق في حديثه. وَقَال شعبة: لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إلي من أن أقول: حَدَّثَنَا أَبُو هارون. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يتلون خارجي وشيعي، يعتبر بما يرويه عَنْهُ الثوري. وقال ابن عبد البر: لَيْسَ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِهِ.

- وَقَال ابن سعد، وأبو حاتم، وابن معين، وأَبُو زُرْعَة، وشعبة، وابن قانع، وأبو محمد الإشبيلي: ضعيف الْحَدِيث. وذكره ابن شاهين، والساجي، وابن الجارود، والعقيلي، والبرقي في الضعفاء. وقال ابن البرقي: أهل البصرة يضعفونه. وقال البيهقي: غير قوي. وقال الذهبي: لين بمرة. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف الحديث، وقد تحامل بعضهم فنسبه إلى الكذب.

- وَقَال أحمد، والنَّسَائي، وأَبُو أَحْمَد الحاكم، وابن حجر: متروك الحديث، وزاد ابن حجر: منهم من كذبه. وقَال البُخارِيُّ: تركه يحيى القطان. وقال ابن عبد البر مرة: منكر الحديث،

- وَقَال البخاري، وحماد بْن زيد، وعثمان بن أبي شيبة، وإسماعيل بن علية، والجوزجاني، والبوصيري: كذاب، وزاد حماد، وعثمان بن أبي شيبة: يكذب بالغداة شيء وبالعشي شيء، وزاد الجوزجاني: مفتري. وقال صالح بن محمد: أكذب من فرعون. وقال ابن الجنيد: كان غير ثقة يكذب. وَقَال ابْن حبان: كَانَ يروي عَن أَبِي سَعِيد ما ليس من حديثه لا يحل كتب حَدِيثه إلا عَلَى جهة التعجب. قال ابن حجر: كيف لا ينسبونه إلى الكذب وقد روى ابن عدي في الكامل من طريق بهز بن أسد قال: أتيت إلى أبي هارون العبدي فقلت أخرج إلي ما سمعت من أبي سعيد فأخرج لي كتابًا فإذا فيه حدثنا أبو سعيد أن عثمان أدخل حفرته وأنه لكافر بالله، قال قلت: تقر بهذا قال هو كما ترى قال فدفعت الكتاب في يده وقمت فهذا كذب ظاهر على أبي سعيد. وحاصله أنه "متروك". (١)

٦) أَبو سَعِيد الْخُدْرِي (٢) سَعْدُ بنُ مَالِكِ بنِ سِنَانِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَوْفِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ.

روى عن: النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأبي بكر. روى عنه: أَبو هَارُونَ الْعَبْدِي، وابن عبّاس، وابن عمر، وغيرهم.

كان -رضي الله عنه- من أفاضل الصحابة، وَكَانَ أَحَدَ الفُقَهَاءِ المُجْتَهِدِيْن، وَكَانَ من الحفاظ لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المكثرين، مشهور بكنيته، استصغر يوم أحد فقَالَ: عُرِضْتُ يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا ابْنُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، فَجَعَلَ أَبِي يَأْخُذُ بِيَدِي، وَيَقُوْلُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ إِنَّهُ عَبْلُ العِظَامِ وَجَعَلَ نَبِيُّ اللهِ يُصَعِّدُ فِيَّ النَّظَرَ، وَيُصَوِّبُهُ، ثُمَّ قَالَ: رُدَّهُ فَرَدَّنِي. واسْتُشْهِدَ أَبُوْهُ مَالِكٌ يَوْمَ أُحُدٍ أيضاً، وَشَهِدَ أَبُو سَعِيْدٍ الخَنْدَقَ، وَبَيْعَةَ الرُّضْوَانِ. كَانَ -رضي الله عنه- يَسْكُنُ


(١) يُنظر "الضعفاء والمتروكون" للنسائي ١/ ٢٢٤، "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٦٣، "المجروحين" ٢/ ١٧٧، "الكامل" ٦/ ١٤٦، "تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين" لابن شاهين ١/ ١٤٤، "القراءة خلف الإمام" للبيهقي ١/ ١٩٩، "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي ٢/ ٢٠٣، "تهذيب الكمال" ٢١/ ٢٣٢، "الكاشف" ٢/ ٥٣، "المغني في الضعفاء" ٢/ ١٠٦، "ميزان الاعتدال" ٣/ ١٧٣، "الإكمال" ١٠/ ٨، "التهذيب" ٧/ ٤١٢، "إتحاف الخيرة المهرة" لابن حجر ٤/ ١٢٧، "التقريب" صـ ٣٤٧.
(٢) الخُدْريُّ: بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى خدرة، واسمه: الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج، قبيلة من الأنصار منهم أبو سعيد الخدريّ. قاله السمعاني في "الأنساب" ٥/ ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>