للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقين حتى استمتعن. ويقال: متع الماء الشجرة، إذا أنشأها. ونخلة ماتعة، أي طويلة.

ويروى:

...... من سمنية ... تدارك فيها ني عامين والصرى

والنى: الشحم. والصرى: حبس الإبل في الرعي، ومنه سمى الماء الذي قد طال إنقاعه في موضع: الصرى: الصرى. ويروى: والصوى، وهو الإحسان إليها إليها والابقاء عليها.

وقوله فأومأت لإيماء خفياً لحبتر فحبتر: اسم ابنه، وإنما رسم له عرقبتها في السر بعد أن اختارها مخافة أن يمتنع صاحبها مما هم به فيها. وقوله عينا حبتر اعتراض. وانتصب أيما فتى على الحال، كأنه أحمده حين حسنت فطنته وتسرع إلى مراده. ويقالك مررت برجل أي رجل، فتجعله صفة للنكرة؛ وبزيد أي رجل، فيصير حالاً للمعرفة. وعلق المدح بعينيه، لأنه بهما أدرك إيماءه. وإذا عظموا الشيء نسبوا ملكه إلى الله عز وجل. وقوله ألص بأيبس ساقها الأيبس: ما قل عليه اللحم من الساق وغيرها. والسيف أعمل فيه. وقوله فإن يجبر العرقوب العرقوب: عقب موتر خلف الكعبين فويق العقب من الإنسان، وهو موصل الوظيف والساق من ذوات الأربع. والمعنى: أصب ساقها فإن العرقوب إن أمكن التلافي منه بالجبر والعلاج والشد، فإن نساه لا ينقطع الدم منه، فصاحبها ييئس منها عند ذلك. والمعنى: اضربها ضربة ليس في البرء منها مطمع، ليرضي صاحبها بالتعويض منها، ويستقيم أمر الضيف والضيافة، وإن لحقنا غرم فيها.

فأعجبني من حبتر إن حبتراً ... مضى غير منكوب ومنصله انتضى

كأني وقد أشبعتهم من سنامها ... جلوت غطاء عن فؤادي فانجلى

فبتنا وباتت قدرنا ذات هزة ... لنا قبل ما فيها شوء ومصطلى

قوله غير منكوب أي غير مدفوع في صدره. ويقال: حافر منكوب ونكيب، إذا أثر فيه ما يطؤه من حصى أو حجر. وقوله ومنصله انتضى أي جرد سيفه. وانتصب منصله لأنه مفعول مقدم. وقوله جلوت غطاء، يقول: كنت مهتماً قلقاً،

<<  <   >  >>