للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فدحه الدين. والتضرع: التصاغر والتذلل. يقال: رجل ضرع وضارع وقوم صرع. ويقال: خده ضارع، وجنبه ضارع.

وقال آخر:

أبى القلب إلا أم عمرو وحبها ... عجوزاً ومن يحبب عجوزاً يفند

كسحق اليماني قد تقادم عهده ... ورقعته ما شئت في العين واليد

انتصب عجوزاً على الحال. والتنفيد: التوبيخ. والسحق: الخلق من الثياب الذي قد انسحق وانجرد، وأضافة إلى اليماني إضافة البعض إلى الكل. هذا إذا جعلت اليمامي البرد. ولك أن تجعله التاجر صاحب البرد، فيكون الإضافة إليه. والمعنى: أبي قلبي إلا هذه المرأة وحبه لها في حال تعجيزها، ومن صرف وده إلى العجائز وبخ، لكنها في النساء كخلق البرد اليماني في الثياب، وقد قدم عهده، أي معهوده، وإذا مسته أو نظرت إليه وجدت رقعته زائدة على كل رقعة دقة ومتانة، ومنظره راجحاً على كل منظر حسناً وجودة، وكذلك منظر أم عمرو ومختبرها. وقوله وحبها أضاف المصدر إلى المفعول. وقوله ما شئت يريد ما شئته، فحذف المفعول من الصلة تخفيفاً. وقوله في العين يريد في النظر. وفي اليد يريد عند اللمس.

وقال آخر:

هجرتك أياماً بذي الغمر إنني ... على هجر أيام بذي الغمر نادم

وإنى وذاك الهجر لو تعلمينه ... كعازبة عن طفلها وهي رائم

الكلام اعتذار من إخلاله بزيارتها، وهجرانه لها لعارض عرض بذي الغمر، ثم أظهر تندمه على ذلك، وأنه مدة هجره في وجده بها وشفقته عليها وتشوقه لها، كأم

<<  <   >  >>