أواه إلى كم أبيت منك بقلب ... في الناس وحق الهوى تلهب بالنار
لو شمت غرامي لجدت لي بمرامي ... يا برء سقامي ولم تزدني أضرار
من لي بغزال إذا بدا كهلال ... قد صاد فؤادي ولم ينلني أوطار
دع عنك عذابي ولا تمل لبعادي ... يا كل مرادي ويا نزيهة أبصار
ناهيك بأني إذا أطلت صدودي ... سلسلت دموعي على خدودي أنهار
يا بدر فهل كان في لقاك وصول ... بالله فقل لي ولا تدعني محتار
وهذا الوزن من بحر السلسلة ووزنه فعلن فعلن فاعلن فعو فعلاتن كما ذكره السيد كبريت والسيوطي ورشيد الدين الأسواني في شرح مقامته الحصيبية رحمهم الله تعالى.
[المرحوم عبد الله بن عبد الكريم بن محمد الخليتي]
فرع زكي من طيب مغرس، وحديقة مجد بالفضل تنفس، شبيه أبيه مهابة وجلالة، وتابع سلفه إصابة وكمالة، وله ابن سامي الذكر، مثله في علاء القدر، فهو درة بين جوهرين، وقمر حف بفرقدين، كلل هام مجده بجواهر أدبه، وأتى من حديقة فكره بنظم لا بأس به، فمن ذلك قوله:
لقد وافى لزورة قبر طه ... أخو العليا وأهل للصدارة
ونال شفاعة الهادي المرجى ... وكانت عنده أسنى تجارة
هو المولى عزيز الله خان ... ومن أضحى الفخار له شعاره
رئيس ماجد فرد همام ... بليغ في الفصاحة والمهارة
مقام قدومه عام شريف ... غدا تاريخه حسن العبارة
بتاج للهنا يزهو ببيت ... وفيه من المسرة والبشارة
ينادينا لسان الحال جهراً ... عزيز الله مقبول الزيارة