عن السيد المصان، ملازم على دروس العلم من صغره، وعلى العمل بمقتضاه إلى نهاية عمره، وله شهرة بين الناس بالتقوى والصلاح، والاستقامة على نهج الفلاح، محبوب في القلوب، مؤتمن في كل مطلوب ومرغوب، مستقيم الأطوار، معدود من الأخيار، توفي رحمه الله يوم الأربعاء خامس شهر ربيع الثاني سنة ألف وثلاثمائة وألف من غير مرض، بل كان في حانوته مشتغلاً في تجارته ليس به أدنى مرض بل صحته في كمالها فأصابه وجع قليل في معدته فذهب إلى بيته فصادفته المنية عند وصوله ودفن يوم موته في مقبرة باب الصغير. وكان مشهد جنازته غريباً في كثرة الحاضرين وازدحام المشيعين، رحمة الله تعالى علينا وعليه وعلى المسلمين أجمعين.
الشيخ عمر أفندي بن عبد الغني بن محمد شريف بن محمد الدمشقي العامري الشهير بالغزي
مفتي السادة الشافعية بدمشق الشام. ولد بدمشق الشام ليلة الاثنين ثاني ذي الحجة الحرام سنة مائتين بعد الألف، ونشأ في حجر والده وقرأ القرآن، وبعد إتقانه حضر على العلماء، والسادة الفضلاء، منهم الشيخ حسن المكي والسيد محمد شاكر العقاد وغيرهم من الأفاضل الكرام