للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والخط على اختلاف ضروبه مع صلاح وعفاف وحياء، وكنت أشاهد منه لطفاً وكمالاً، وأدباً زائداً واحتفالاً، ومحاضرة حسنة وكمالات مستحسنة وكان له همة ونظر في معالي الأمور، وقد جمع مسودة في طبقات الحنابلة المتأخرين، وجمع منظومات قريبه الأديب الشيخ عبد السلام الشطي في ديوان، وغير ذلك من مجاميع بديعة. بيد أنه قطع عليه الطريق الأجل، وناداه عجلاً فقال أجل، وذلك في شهر ذي القعدة عام أربعة عشر وثلاثمائة وألف ودفن بتربة الذهبية من مرج الدحداح رحمه الله تعالى.

[السلطان مصطفى خان بن السلطان عبد الحميد خان]

ولد سنة ألف ومائة وثلاث وتسعين، وجلس على تخت الملك في الحادي والعشرين من ربيع الأول سنة ألف ومائتين واثنتين وعشرين فهابه الكبير والصغير والجليل والحقير، وحصل الخوف لجميع أهل الاستانة منه ووقع الرعب في قلوب الجميع، ثم أطلقت المدافع علامة على جلوس السلطان مصطفى ونودي في المنابر باسمه، وتقدم المفتي شيخ الإسلام وقائمقام موسى

<<  <   >  >>