للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم يكن طبعك الوشاة ولكن ... صلب الماء فاستحال ضراما

لو ملكنا ملك العراق ومصر ... دون لقياك ما بلغنا مراما

ألف الله فيك مختلفات ال ... حسن جمعاً وقال كوني غلاما

وله أيضاً

هزوا القدود فأخجلوا سمر القنا ... وتقلدوا عوض السيوف الأعينا

وتقدموا للعاشقين فكلهم ... طلب الأمان لنفسه إلا أنا

وبخده وبثغره وعذاره ... حمر العقيق وبارق والمنحنا

لا خير في جفن إذا لم يكتحل ... أرقاً ولا جسد تجافيه الضنا

وأنا الفداء لبابلي لحاظه ... لا تستطيع الأسد تثبت إن دنا

لما انثنى في حلة من سندس ... قالت غصون البان ما أبقى لنا

يا قلبه القاسي ورقة خصره ... لم لا تقلت إلى هنا من ها هنا

أقوى علي من الحديد فؤاده ... ومن الحرير تراه غصنا ألينا

شبهته للبدر قال ظلمتني ... يا عاشقي والله ظلماً بينا

من أين للبدر المنير ذوآبة ... أم شامة أو ورد خد يجتنى

البدر ينقص والكمال بطلعتي ... فلأجل ذلك صرت منه أحسنا

وله أيضاً

هل بعد أندية الحمى من نادي ... يحمى النزيل به ويروي الصادي

خلت الديار من الذين عهدتهم ... وتنافرت ظبيات ذاك الوادي

طاروا بأجنحة الشتات كأنما ... نادى بتفريق الفريق منادي

وعدوا الرحيل عشية ووفوا به ... بئس الوفاء لذلك الميعاد

[الشيخ محمد بن محمد الشهير بالحوت الشافعي الشامي البيروتي]

أحد العلماء الأفاضل والنبلاء ذوي الفواضل، ولد سنة ثلاث ومائتين وألف ونشأ في العلم والعبادة والتقوى والزهادة، وسار بين أمثاله واشتهر

<<  <   >  >>