[السيد أسعد صدر الدين البغدادي الحيدري مفتي الحنفية بدار السلام]
حبر الأئمة الأفاضل، وبحر اغتراف الفضائل، إمداد الفتاح لكل طالب، ونور الإيضاح لكل راغب، ورد المحتار على الدر المختار، ولسان الحكام وعمدة الأخيار، وسلالة الحسب والنسب، وكنز أولي العرفان والأدب، أقبل بعد تمييزه على الكمال، إلى أن بلغ رشده من بغية الآمال، وأخذ عن سادات الأعيان وأعيان السادة، ونصب نفسه لمساعدة العباد والقيام بالعبادة، وأجازه شيوخه بما تجوز لهم روايته، وتنسب إليهم درايته، ثم خطبه إفتاء بغداد، فسلك فيه مسلك الحق والسداد، ونهج فيه منهج الإنصاف، لا منهج الغلط والاعتساف، ولم يوجد في زمنه من يساويه في علمه، ولا من يباريه في ذكائه وفهمه، مع زهد وعبادة، وإقبال على الإرشاد والإفادة، وكان في الفروع والأصول، والمعقول والمنقول، عمدة العلماء، ومرجع السادة الفضلاء، وكان يقصد لحل المشكلات، وفك المسائل المعضلات، ولا زال على استقامته وتقواه، إلى أن دعته المنية إلى مرجعه ومثواه، وذلك سنة ألف ومائتين و ...
[السيد أسعد أفندي بن نسيب أفندي حمزة الدمشقي رحمه الله]
ذو جاه ومقام، ورفعة بين الخاص والعام، نشأ على الترفه والترفع وكان يهوى مجالس النزاهة والخلاعة من غير تمنع، وحضر دروس الشيوخ مع الطلاب، وكان له في العلوم نصيب غير أنه برع في الفرائض وعلم الحساب، وكان رفيع المقام، نافذ الكلمة لدى الولاة والحكام، وكان ينتقل في مجالس الحكومة من مجلس إلى آخر عضواً من الأعضاء، وإن الناس