للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعيذ سجاياه التي طاب ذكرها ... بآي المثاني السبع من سورة الحمد

لأنفاسه في الطرس أي تضوع ... تصعد منه دائماً عبق الند

فلله ما أهديت يا بدر من يد ... وكم لك أيضاً قبلها من يد عندي

أياد توالت منك عجلى كأنها ... شرار أطارته الأكف على الزند

وإني في عجزي عن الشكر سائل ... مسامحتي فيما أعيد وما أبدي

بمالك في سمعي وطرفي وخاطري ... من الصيت والمرأى المعظم والود

فودك في قلبي ألذ من المنى ... وذكرك أحلى في لساني من الشهد

قدم زينة الآداب بدر كمالها ... ودرة تاج العصر واسطة العقد

انتهى. توفي رحمه الله تعالى في القرن الثالث عشر.

[عز الإسلام محمد بن محسن القرشي كاتب بندر المخا]

هو ممن احتوت الحديقة عليه ووجهت وجهة الترجمة إليه، فقال مصنفها وجامعها ومؤلفها: مصدر الغرائب ومظهر العجائب، منهل أدبه صافي ومختصر المطول من بدائعه مغني اللبيب وكافي، فمن لطائفه قوله:

لقد نثرت أيدي السحائب لؤلؤا ... فنظمها كف الرياض بلا شك

وقلد أجياد الغصون عقوده ... فشاكلها نظم الأديب بلا شك

كذلك ألفاظ الحبيب وقد دنا ... بمستلطف الأعذار بعد الجفا يحكي

انتهى. توفي المترجم رحمه الله في أثناء القرن الثالث عشر.

<<  <   >  >>