والسماع، والحضور على الأجلاء، والسادة الفضلاء، منهم أبو عبد الفتاح محمد بن الحسين الزمار والبدر حسن بن شعبان السرميني وأبو الثنا محمود بن شعبان البزستاني وأبو محمد عبد الكريم بن أحمد الشراباتي وأبو الصفا خليل ابن مصطفى الغنجراني وغيرهم. وارتحل إلى قسنطينية في أوائل سنة ستين ومائة وألف، وقرأ بها نخبة الفكر في أصول الحديث على المحدث الشهاب أحمد بن علي الغزي الشافعي نزيل القسطنطينية، وسمع منه الكثير ولازمه وحضر بقراءة الغير صحيح البخاري والبعض من صحيح مسلم في جامع أيا صوفيا الكبير، وأجاز له بخطه في السنة المذكورة بما تجوز له روايته؛ وقرأ الفقيه وسمع بقسطنطينية على الشهاب أحمد السليماني المصري وأجاز له بخطه في عاشر شعبان سنة إحدى وستين، وسمع الأولية من المذكورين ومن أبي عبد الله محمد بن أحمد الأريحاوي شارح الكنز والشمس محمد بن حسن ابن همات الدمشقي وآخرين. وأخذ عنه خليل أفندي المرادي سنة ألف ومائتين وخمس وسمع منه حديث الأولية بسماعه من أشياخه وأجازه بالإجازة العامة، كما رأيت ذلك بخطه. وتوفي المترجم سنة ألف ومائتين ونيف.
[عبد اللطيف بن عبد السلام بن عبد القادر بن محمد الحلبي الشافعي]
الإمام أبو محمد علم الدين المسند المعمر البركة التقي الصالح العمدة الهمام. مولده في حلب في شهر رجب الفرد سنة عشرين ومائة ألف، وسمع الكثير من الفنون والعلوم على الكثير من الأفاضل السادات كمحمد أبي عبد الفتاح الزمار وأبي الفتوح علي بن مصطفى الدباغ والبدر حسن بن شعبان السرميني وأبي عبد الكريم محمد بن عبد الجبار الواعظ وأبي السعادات طه