للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي سنة ست وألف فقد الناس مجلسه للحديث فقامت الطلبة على الشمس الميداني بعقد مجلس في الحديث بعد موته بسنتين أو أكثر، فأقرأ في صحيح البخاري بعد صلاة العصر، واختار أن يكون جلوسه تحت قبة النسر، وكان الداودي يجلس تجاه المحراب الذي للشافعية بعد وفاة البدر الغزي واستمر الميداني إلى أن توفي بالقولنج في وقت الضحى يوم الاثنين ثالث عشر ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وألف وصلي عليه قبل صلاة العصر، ودفن بمقبرة باب الصغير عند قبر والده، ولما أنزل في قبره عمل المؤذنون ببدعته التي ابتدعها مدة سنوات بدمشق من إفادته إياهم أن الأذان عند دفن الميت سنة وهو قول ضعيف ذهب إليه بعض المتأخرين ورده ابن حجر في العباب وغيره فأذنوا على قبره اه. ومدة تدريسه على ما ذكر إما أربع أو خمس وعشرون سنة لا سبع وعشرون كما وهم.

[ثم تولاه بعده العلامة الإمام، والحبر الهمام الشيخ نجم الدين محمد الغزي]

واستمر إلى أن توفي يوم الأربعاء ثامن عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وألف عن ثلاث وثمانين سنة وعشرة أشهر وأربعة أيام، ودفن بمقبرة

<<  <   >  >>