حفاة عراة كالكلاب تنابحوا ... على فرعهم والأصل لعن تأبدا
فلو لم يكن هذا الشقاق لما جرى ... على مثلنا من مثلهم ذا ولا عدا
فيا سيد الكونين صار لنا ترى ... من الحزن والكرب الذي قد ترددا
ويا كهف من يلوي عناناً ببابه ... ويا خير من نودي سريعاً فأنجدا
تلاطم بحر الكرب واشتد موجه ... على أهل حق بالجوار تأكدا
عسى نظرة منكم تؤلف بينهم ... ليصبح سيف الدين في الكفر مغمدا
فصلى عليك الله ما لاح بارق ... وما لاح قمري الأراك وغردا
حسين بن أنصار إليك انتماؤه ... يرجي فكن عوناً لهم ثم مسعدا
ومع غاية الإحصاء قلت مؤرخاً ... لقد أشمتوا فينا أعادي وحسدا
انتهى توفي المترجم المرقوم بعد الألف والمائتين رحمه الله تعالى.
السيد حمزة بن السيد يحيى بن السيد حسن بن السيد عبد الكريم بن السيد محمد الحمزاوي الدمشقي الحنفي الحسيني
أحد العلماء الأعلام، نقيب السادة الأشراف بدمشق الشام، وإنسان عين الأعيان، ولسان ذوي الفضل والشأن. ولد بدمشق سنة اثنتين وأربعين ومائة وألف، ونشأ على كمال التقوى والصيانة، والعلم والفهم والديانة، إلى أن اختارته الآخرة، لمراقيها الفاخرة. وذلك سنة سبع عشرة ومائتين وألف، ودفن بمرج الدحداح لدى أسلافه رحمهم الله تعالى.