بن أحمد السودي، والعلامة سعيد الرشيدي، وكان مواظباً على الطاعة حافظاً أوقاته عن الإضاعة، قليل الكلام، كثير القيام في الظلام، دائم الفكر حسن الصبر، يحب الاستفادة ولا يبخل بالإفادة، له مشاركة في العلوم وأعلا نثر وأحلا منظوم، سيرته حسنة وأوصافه مستحسنة، زاهد في الدنيا راغب في الأخرى، كثير الأذكار في الليل والنهار، محافظ على أوقاته متباعد عن غفلاته، وقد أجاز واستجاز وكان في الحقيقة على أحسن مجاز. وبالجملة فهو حسنة من حسنات الزمن، وفرد من أفراد قطر اليمن، قد انتفع به الكثير وأخذ عنه الجم الغفير، وانقاد له الأفاضل وذوو السيرة العالية والشمائل، توفي رحمه الله تعالى سنة ألف ومائتين وستين تقريباً.
[الشيخ الإمام يحيى بن المطهر بن يحيى]
العالم الفاضل الزاهد الورع العابد العامل، عمدة لأقران ونخبة العصر والأوان. نشأ في مدينة صنعاء ولازم العلامة الشوكاني، واستفاد من علومه، وقرأ جميع مؤلفاته عليه، وأكب على علم الحديث فبلغ فيه النهاية، وترك التقليد واشتغل بالاجتهاد. وله شرح على سنن أبي داوود أربع مجلدات، وله رسائل متعددة في فنون مختلفة، توفي رحمه الله تعالى سنة ألف ومائتين وثمان وستين.
الشيخ يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن زين الدين بن عبد الكريم الدمشقي الشافعي الشهير بالكزبري
الشيخ الأمجد والإمام الأوحد، علامة الزمان وفهامة الأوان. ولد بدمشق الشام ونشأ بها وأخذ عن علمائها، ومن أجلهم والده المرقوم، والعلامة الشهاب المنيني الكبير، والإمام العلامة الثاني علي أفندي الداغستاني، وأجازه خال والده العلامة علي بن أحمد بن علي الكزبري وغيرهم، وكان