لك فعل حوى رفيع المزايا ... لك اسم رآه خير البرايا
مذ تدلى وضمه الإسراء
فوعاه بالحس حداً ورسماً ... حيث ساوى معناه منك مسمى
قبل عرض الأسماء اسماً فاسماً ... خط مع اسمه على العرش قدما
في زمان لم تعرض الأسماء
إثر هذا أبدى عوالم ملك ... فاطر الأرض والسماوات حبك
وأناط البروج فيها بسلك ... ثم لاح الصباح من غير شك
وبدا سرها وبان الخفاء
فقضاها مسبب الأسباب ... نوبة للأرحام والأصلاب
وجرى ما جرى بأم الكتاب ... وبرى الله آدماً من تراب
ثم كانت من آدم حواء
وللمترجم قصائد كثيرة، ومدائح شهيرة، قد تناولتها بالقبول يد الأكابر، وشهد لها بالفضل كل ناثر وشاعر. مات المترجم رحمه الله سنة ألف ومائتين وإحدى وستين.
[الشيخ صالح اليافي أحد المجاورين في المدرسة الباذرائية الشافعي الخلوتي]
كان إماماً بارعاً عابداً، وصالحاً تقياً زاهداً، قد اشتغل في الإرشاد وربى المريدين وأفاد، وكان مستمراً على هذه الحالة الحسنة، والمنقبة المستحسنة. وله تأليفات عديدة، وتقييدات مفيدة، منها مختصر التفسير ومنها الحكم في كلام القوم. وكان على طريق السادة الصوفية، والقادة الخلوتية. توفي سنة خمسين ومائتين وألف ودفن في مرج الدحداح وقبره معروف.