هجر البحرين، فدعي في علمائها عين الإنسان وإنسان العين، وأهدى الأعيان والملوك كواعب العذارى من بنات الأفكار، فحير في بداعتها مصاقع هاتيك الأقطار، ونظم أيام محاصرة صادق خان للبصرة تراجم الزواجر نظماً ضاهى به عقود الجمان، وشرحه شرحاً حل من البنيان محل الروح من الإنسان، ولما خرج من الأحساء فاراً بدينه توطن البصرة، ولم يزل في رفعة وقدر، له بين العلماء والأعيان من أرفع الأماكن الصدر، إلى أن توفي رحمه الله سنة عشرين ومائتين وألف.
[الشيخ عبد الله أفندي بن عيسى أفندي الكردي الشافعي الحيدري]
العالم العامل الورع الزاهد العابد المعتزل عن الناس والمقبل على الله. ولد في بغداد، وطلب العلوم على العلماء الجهابذة الأمجاد، وجنى ثمر الفوائد ببنان فكر وقاد، وتعطر به من الفضل الحيدري كل محفل وناد، وكان في المعقول والمنقول، آية الفروع والأصول، ولي تدرسي المدرسة العلوية، أواخر أيام دولة سعيد باشا فقرت به عيون العلماء ذوي المراتب العلية، توفي بعد الألف والمائتين وثلاث وثلاثين كما ذكر ذلك عثمان أفندي سند رحمه الله تعالى.
[الشيخ عبد الله الهراتي النقشبندي الخالدي]
العالم العامل، والمرشد الكامل، صاحب الأنفاس القدسية، والمعاني