للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشيخ عبد الصمد بن محمد الأرمنازي بن محمد الأرمنازي الشافعي الحلبي]

الفقيه الأديب، والكامل اللبيب، مولده بأرمناز " قرية من أعمال حلب " ليلة الجمعة خامس عشر رمضان سنة ثلاثين ومائة وألف، ونشأ بها في كنف والده وقرأ القرآن وحفظه وتلاه مجوداً على الشيخ المقرئ يحيى بن الحسين الحلبي الزيات، وتفقه بأبي الحسن علي بن عبد الكريم الأرمنازي، وقرأ النحو وغيره من بقية الفنون، وخطب بعد والده في جامع أرمناز كأسلافه، ولهم زمان قديم في هذا المكان. ونظم الشعر وتعاناه، وأقبل على مطالعة الدواوين الشعرية وكان متديناً كريماً جواداً صالحاً، ومن شعره يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:

لست أخشى ولي إليك التجاء ... يا نبياً سمت به الأنبياء

كنت نوراً وكان آدم طيناً ... فأضاءت بنورك الأرجاء

جئتنا من إلهنا بكتاب ... عربي عنت له البلغاء

أيها المادحون طيبوا نفوساً ... إن مدح النبي فيه الشفاء

ما رماني الزماني منه بسهم ... أو دهتني الخطوب والضراء

وتوسلت بالمشفع إلا ... داركتني الألطاف والسراء

قاب قوسين قد دنا فتدلى ... وتحلى لما أتاه النداء

كان جبريل البراق دليلاً ... حين أسرى به فنعم العطاء

<<  <   >  >>