ترجمة هذا الهمام من الحدائق الوردية باختصار. ومن أراد الزيادة فعليه بذلك الكتاب فإنه نهاية الأوطار.
[المرحوم محمد سعيد بن حماد الحمادي المدني]
هو من الكمل الأمجاد، الذين أصبح لسان الفضل وهو لعلاهم حماد، فالحق أنه في الأقدمين، من النفر الأكرمين، و " السابقون السابقون، أولئك المقربون "، فقد أتى في الأدب بمحاورات، كالأنجم الزاهرات، ومحاسن، ماؤها العذب غير آسن، فمما نطق به لسان يراعه، وأبداه فم محبرته من محبر إبداعه، قوله:
يا سعد عرج على سكان ذي سلم ... ينبوك عن جيرة حلوا حمى الحرم
فسل خبيراً بهم ينبيك عن ثقة ... ليس المعبر عن رؤيا بمتهم
فكم ترعرع في بحبوح روضتها ... غصن تروحه الأرواح بالنعم
تكسو معاطفه أنوار بهجتها ... مطارفاً حكتها في صنع محتكم
كأنها الزهر في الزرقاء إذ برزت ... في هيكل بالبها والزين منتظم