مركز دائرة الإرشاد، الراقي في درجات السداد، المولى المرشد الكامل الأحوال، والهمام المعدود من أكابر الرجال، صاحب الكرامات الظاهرة، والأنفاس القدسية الزاهرة، هو أول خليفة خلفه حضرة مولانا خالد قدس سره وفاز بنظره وأنفاسه القدسية، وصل إلى مقام الفناء وحاز الأسرار الربانية، وله كرامات كثيرة باهرة، وخوارق عجيبة ظاهرة، شهد بولايته الخاص والعام، واشتهر قدره ومقامه بين الأنام وسلك على يديه كثير من العلماء الأعلام، وأكابر أهل التقوى والفضل ذوي الاحترام، وقد أسلم كثير من اليهود والنصارى على يده، وحازوا بالتفاته ونظره التنوير والاستمداد من مدده، وسلكوا في زاويته ونالوا مقامات الرجال، وكان الغالب على المترجم حال السكر والجلال، وعدم الصحو إلا في نوادر الأحوال، وبقي على حاله، مترقياً في كماله، إلى أن اخترمته المنية، ودعاه الأجل إلى الدار السنية، سنة ألف ومائتين ونيف وثلاثين وهو من رجال المجد التالد.
الحاج عثمان بن الحاج عبد الله بن الحاج فتحي بن عليوي المنسوب إلى بيت الطحان ويشتهر بالحافظ عثمان الموصلي المولوي
ترجمه أحمد عزت باشا العمري الموصلي في كتابه العقود الجوهرية في مدائح الحضرة الرفاعية، فقال: ولد في بلدة الموصل الخضراء سنة