للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الراح بالماء، ووجه عليه قضاء مكة المكرمة، وذلك أيام سلطنة الإمام الأعظم السلطان محمود، ولم يزل مثابراً على طاعته، مواظباً على مطالعته وعبادته، واقفاً على قدم التقوى، في السر والنجوى، إلى أن دعته المنية، إلى الدار الأخروية. فمات ثالث جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين ومائتين وألف، ودفن في مقبرة باب الصغير قرب مقام الصحابي الجليل سيدنا بلال الحبشي رضي الله تعالى عنه.

[الشيخ حسين الدمشقي المعروف بفشافش المجذوب المستغرق صاحب الكرامات]

كان له كرامات كثيرة، وأخبار صادقة شهيرة، وكثيراً ما يتكلم بكلام لا يفهم الناس معناه في الوقت، وبعد مدة يقع كما أخبر فيفهمون حينئذ معنى كلامه، وكان يقف لدى باب البلطجية في دمشق، ويقول ضربنا الخبر من هنا فوصل إلى الآستانة، وضربناه من هنا فوصل إلى مصر، ويعدد محلات كثيرة، والناس لا يفهمون هذا المقال، ولا يخطر لهم معناه على بال، وبعد مدة جعلوا المحل الذي كان يقف عنده ويشير إليه محلاً للتلغراف فكان كما أخبر، وليست هذه أول كراماته. مات رحمه الله في دمشق الشام سنة ثمانين ومائتين وألف ودفن في مقبرة باب الصغير.

[الشيخ حسين الدمشقي الحنفي الشهير بالأطرش أمين الفتوى بدمشق الشام]

العلامة الفقيه، والفهامة المحقق النبيه، إمام أهل الفروع والأصول، الجامع بين طرفي المعقول والمنقول، الجهبذ الكامل، والهمام الفاضل، فريد عصره، ووحيد دهره، ولي أمانة فتوى دمشق الشام، أيام الحبر البحر

<<  <   >  >>