مباحث فيها للنبي سرائر ... لطفن فأحيت من مطالعها الفهما
إذا نظمت في عقد درس وعابها ... حواسدة قالوا هي الدرة العصما
مباحث إن قال المعاصر أنها ... جواهر قلنا الدر من سمة الدأما
فلا تنكروا منه فرائد زينت ... من الكرد ما ضاهى بأعلامه الشاما
إذا نفحت من أفق درس تشيمها ... شمائل تستدعي من الناشق الشما
وإن أسفرت في ليلة مدلهمة ... ارتك لأقمار الهدى القمر التما
فيحيى به يحيى إذا ما تفجرت ... ينابيع أفكار له تبهر الخصما
يقرر من قول النبي فتنبري ... دقائق بالتقرير تستغرق الوهما
فيا زمناً حلاه لؤلؤ فكره ... تنور بما أبداه للحكم النجما
فتقريره التنوير للفكر عن صدى ... وتحريره منهاج من هديه أما
أهب على الطلاب أنفاس بحثه ... فأحيا بأرواح الذكا للهدى الجسما
وأقرأ من لم ينظر العصر مثله ... بعين ولا جاراه ذو فطنة علما
يمين التقى لا بل يسار مؤمل ... إليه أتى يشكو من الزمن العدما
ومحيي دروس العلم بعد دروسها ... بذهن إذا ما مد علماً حكى اليما
فتى عبشميا ما وجدنا نظيره ... بزهد أرنا أنه البدر أو أسمى
توفي المترجم عام ألف ومائتين واثني عشر.
[الشيخ عبد الرحيم الزياري المعروف بملا زاده الشافعي الأشعري]
العلم المفضال، والأوحد الذي لم يزل مشاراً إليه بكل كمال، والعلم الفرد في محاسن الأخلاق والخلال، والجهبذ الهمام الذي نال بغية الآمال، والحبر الذي لنحر العلوم نحر، والبحر الذي بالدرر المنثور تلاطم وزخر، والألمعي الذي أدلة ألمعيته شواهد على أعلميته. سطعت أنواره في الأكراد،