للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يسألون الله رب العالمين ... جنة الفردوس في دار السلام

وجوار الهاشمي المصطفى ... أحمد المختار أوفى محسن

من له قلب رحيم قد صفا ... والد الزهراء جد الحسن

دور

كم رياض مع غياض حولها ... وبساتين زهت بالنيربين

وقصور عاليات كم لها ... وعيون فائقات كل عين

وسرور وحبور حلها ... تجمع الشمل الذي من بعد بين

طالما قضيت عمراً سلفا ... بين أحباب وشهم فطن

حينما قد كنت صبا دنفا ... خالي الأفكار في عيش هني

الشيخ عبد السلام بن الشيخ عبد الرحمن بن المرحوم الشيخ مصطفى الشطي الحنبلي الدمشقي

كان عالماً لطيفاً وأديباً كاملاً عفيفاً، محبوباً بين الناس مطلوباً لكل جمال وإيناس، حسن الخطاب محكم الجواب، ناظماً ناثراً شاعراً.

ولد سنة ألف ومائتين وست وخمسين ونشأ في طلب العلوم الشرعية والفنون الآلية والأدبية. وله قصائد كثيرة وموشحات شهيرة، منها قوله عارضاً حديث الرحمة:

لقد روينا حديثاً عن مشايخنا ... مسلسلاً أولياً جاء منتظما

إن ترحموا ترحموا دنيا وآخرة ... فإنما يرحم الرحمن من رحما

وقال مخمساً بيتين للأمير منجك:

يا من تعرض للشقا ... لا تنس يوم الملتقى

إن رمت فوزاً في البقا ... اشغل فؤادك بالتقى

واحذر بأنك تلتهي ... واترك لغمر حاسد

<<  <   >  >>