[الشيخ محمد المجذوب العمادي المشهور بسيد الخالدي النقشبندي]
إمام فاضل عالم عامل، ناسك عابد تقي زاهد، رفيع المقام جميل الكلام، ذو سيرة حسنة وأخلاق مستحسنة، اشتغل في العلم من زمن الصبا وما مال إلى غير الكمال ولا صبا، بل كان ولوعاً بالفضائل مقصوراً على خدمة الأفاضل، إلى أن أخذ الطريق على حضرة مولانا خالد ثم خلفه خلافة عامة فأرشد وأفاد وسلك وأجاد، مع تواضع وخشوع وتذلل كأنه عليه مطبوع. توفي رحمه الله سنة ألف ومائتين واثنتين وأربعين تقريباً. وكان أكثر أخذه عن خاتمة العلماء المحققين الشيخ يحي المزوري العمادي الخالدي، وكان غالب أحواله السكر والجلال وقلة الصحو، ولذلك حينما قوي عليه الحال قل إرشاده وإفادته العلوم الشرعية، وكان يوماً يدرس على رأس جبل وفي أثناء التدريس انجذب وصعق، ثم وقع من أعلى الجبل متدحرجاً إلى أسفله، وبعد نحو ساعة أفاق وقام، ولم يتألم. وله كرامات كلية وخوارق كثيرة سنية. نفعنا الله ببركاته وعلومه الربانية بجاه محمد وآله.
الشيخ محمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الصوي المغربي المالكي الشاذلي القسنطيني
الإمام الفاضل والعالم العامل، والتقي العابد والتقي الزاهد، كان إمام عصره ونخبة أهل إقليمه ومصره. برع في سائر الفنون وفاق وطار ذكره في الآفاق. ولد سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف، واشتغل في تحصيل العلوم، إلى أن صار مرجع أهل المنطوق والمفهوم، وقرأ على سادة أجلاء وقادة فضلاء. منهم الشيخ أحمد العباسي قاضي قسنطينة والشيخ محمد طبال مفتيها.