بمقتضى الأدلة الشرعية، لا يميل إلى التقليد بل يعمل بالآيات والأحاديث النبوية، ولم يزل على قدم ثابت وطاعة وعبادة وتقوى وأوصاف أحمدية إلى أن توفاه الله سنة ألف ومائتين ونيف وسبعين.
[الشيخ عبد الرحمن أفندي المعروف بالهلواتي الحنفي المصري الأزهري]
نخبة عصره، وزينة مصره، من ألبسه الفضل رداء الكمال، وجذبته يد العناية للاستواء على مراتب الإجلال، وقد أثبته الجبرتي في ديوانه ونبه في تاريخه على رفعة مقامه وشانه، فقال: الصاحب الأمثل والأجل الأفضل، حاوي المزايا المنزه عن النقائص والرزايا، قد اشتغل بطلب العلم على السادة، ولازم الأشياخ للتحصيل والاستفادة، وحصل في المعقول والمنقول والفروع والأصول، ما تميز به عن غيره مع حسن الأخلاق، وشهرته في الآفاق، وحضر الكتب الكبار على العلماء الأخيار، وأخذ الحديث عن السيد مرتضى الزيبدي وكثيراً من المسلسلات وكتب الحديث كالصحيحين وغيره، وألف حاشية على مراقي الفلاح، وكان يباحث ويناضل مع عدم الادعاء وتهذيب النفس والسكون والتؤدة، والأمارة والسيادة، ولم يزل رفيع المقام عالي المرام، إلى أن أجاب الداعي، ونعته النواعي، سنة خمس ومائتين وألف رحمه الله تعالى.
[الشيخ عبد الرحمن الجمل أخو الشيخ سليمان الجمل الأزهري]
تفقه على أخيه ولازم دروسه وحضر غيره من أشياخ الوقت ومشى على طريقة في التقشف والتباعد عن مخالطة انلاس. ولما مات أخوه كان