[الشيخ بلبل أفندي بن عاشر أفندي الواعظ في جامع بني أمية في دمشق المحمية]
عالم عامل، وزاهد فاضل، كثير البكاء والخشوع، كأنه على العبادة والتقوى مجبول ومطبوع، وكان له في الوعظ أسلوب حسن، وإلقاء مستحسن، تتأثر منه القلوب، تكاد من تأثرها أن تذوب. توفي رحمه الله سنة إحدى وستين ومائتين وألف في اليوم الخامس عشر من المحرم الحرام.
الشيخ بهرام بن أحمد العارفي القسطنطيني الأصل الحلبي المولد والمنشأ مقدم الحنفي
أحد الأعيان الكتاب في الدولة العثمانية، مولده خامس عشر ربيع الثاني سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف، وكان والده من وزراء الدولة والفضلاء المشهورين، وبعد أن قتل تقلبت بالمترجم الأحوال حتى استقر بدار السلطنة القسطنطينية، وتولى بعض المناصب التي تتعلق بأعيان الكتاب، وكان من نبلاء الكتاب وأدبائهم، وله حسن ترسل وإنشاء، ويحب العزلة والإنزواء، ولا يختلط بالناس إلا قليلاً، ولا يتردد إلى أحد من أعيان الدولة ولا من رؤسائها. توفي بعد الألف والمائتين.