للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صحيحاً ثابتاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال لا أعتقد صحة ما يخالف الدليل وإن قال به من قال ولا أدين الله بما يقوله أبو حنيفة وأصحابه إذا خالف الحديث الصحيح، ولكن المرء يدافع عن مذهبه. مات في حدود ألف ومائتين وأربعين انتهى. ولله در أبي عبد الله محمد بن علي الصوري يذكر الحديث وأهله فقال وأحسن المقال:

قل لمن عاند الحديث وأضحى ... عائباً أهله ومن يدعيه

أبعلم تقول هذا أبن لي ... أم بجهل والجهل خلق السفيه

أيعاب الذين هم حفظوا الدين من الترهات والتمويه

وإلى قولهم وما قد رووه ... راجع كل عابد وفقيه

وهل لا يعاب على قوم تركوا الحديث والعمل بما فيه، وتمسكوا بأقواله تناقضه وتنافيه، قال بعض الأفاضل:

رفض السنة قوم فتنوا ... علموا الباطل وانقادوا إليه

ورجال لم يخونوا عهدهم ... صدقوا ما عاهدوا الله عليه

[صديق خان أبو الطيب بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني القنوجي البخاري]

فاضل حظة من المعرفة وافر، وكامل وجه أمانيه طلق سافر،

<<  <   >  >>