كان من أئمة العلم والعمل، بعيداً عن التقصير والقصور والكسل، عالماً بما ينفعه متبعاً له، متباعداً عما يضره كاسياً ثوب الوله، ولد سنة ألف ومائتين وتسع، كان من أكبر تلامذة البدر العلامة الشوكاني. قال صاحب الديباج الخسرواني: قد أطلت في ترجمته في حدائق الزهر وتوفي رضي الله عنه سنة ألف ومائتين وإحدى وسبعين وفي هذه السنة كانت وفاة السيد العلامة عبد الله بن عبد الباري الأهدل في قرية مراوعة، وكان فيه إنصاف في المراجعة لا يتعصب ولا يكابر، وفيها وفاة القاضي عبد الرحمن بن محمد بمدينة زبيد ومولده سنة ألف ومائة واثنتي عشرة ببلد صمدا رحمهم الله تعالى.
[الشيخ أحمد اللحام اليونسي المعروف بالعريشي الحنفي]
الفقيه العلامة، والنحرير الفهامة، وهو من رجال عجائب الآثار، في التراجم والأخبار، فقال في ترجمته، منوها بفضله ورفعته: حضر من بلدته خان يونس في سنة ثمان وسبعين ومائة وألف وحضر أشياخ الوقت وأكب على حضور الدروس وأخذ المعقول على مثل الشيخ أحمد البيلي والشيخ محمد الجناحي والصبان والفرماوي وغيرهم، وتفقه على الشيخ عبد الرحمن العريشي ولازمه وبه تخرج وحضر على الشيخ الوالد في الدر المختار من أول كتاب البيوع إلى كتاب الإجارة بقراءته وذلك سنة اثنتين وثمانين ومائة وألف، ولم يزل ملازماً للشيخ عبد الرحمن العريشي ملازمة