[الشيخ أحمد الطظقلي الحنفي النقشبندي الخالدي نزيل حمص البهية]
شيخ الطريقة، ومعدن السلوك والحقيقة، مرشد السالكين، ومربي المريدين، ذو الكمال والعرفان، والذوق والوجدان، من حاز على القبول التام، وشاع حسن حاله بين الخاص والعام، واشتهر بصدق الانكباب على العبادة والتقوى، والتمسك بالطريق الأقوى في السر والنجوى، أخذ الطريقة النقشبندية عن خاتمة الأفاضل، وصفوة ذوي الفضائل، الشيخ خالد شيخ الحضرة العثماني، أنالنا الله وإياه الآمال والأماني، وصحبه برحلته إلى بيت المقدس، وكان رحمه الله آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر كثير الصلاة والصيام والذكر في خلواته وجلواته، عالماً عاملاً زاهداً عابداً، وقد أذن له في إعطاء الطريق والإرشاد شيخه الشيخ محمد الحافظ الأورفلي أحد خلفاء الشيخ خالد المذكور أعلاه. ولد المترجم سنة خمس وتسعين بعد المائة والألف وتوفي سنة الأربع والثمانين بعد المائتين والألف رحمه الله تعالى ونفعنا جميعاً في الدنيا والآخرة آمين.
الشيخ أحمد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن علاء الدين البرماوي الشافعي الذهبي الأزهري
الشيخ العلامة، والفاضل الفهامة، بقية العلماء، ونخبة الفضلاء، وزبدة الصالحين، وصفوة الأفراد الناجحين، محرر المذهب، ومقرر ما يؤلف ويرغب، ذو التصانيف المحبوبة، والتآليف المرغوبة، والآثار الحسنة، والشمائل المستحسنة، ولد ببلدة برما بالمنوفية سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف، ونشأ بها وحفظ القرآن والمتون على الشيخ المعاصري، ثم انتقل إلى مصر فجاور في المدرسة الشيخونية بالصليبة وتخرج في الحديث على الشيخ أحمد البرماوي وحضر دروس مشايخ الأزهر كالشيخ محمد فارس والشيخ علي قايتباي والشيخ الدفري والشيخ سليمان الزيات والشيخ الملوي والشيخ المدابغي والشيخ الغنيمي والشيخ محمد الحفني وأخيه الشيخ يوسف والشيخ عبد الكريم