[الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد الرحمن الكردي الخالدي النقشبندي]
العالم الفاضل النحرير، والمرشد الكامل الكبير، مالك أزمة التقرير والتحرير، جامع المعقول والمنقول، حاوي الفروع والأصول، فهو الكامل العابد، والولي بن الولي الناسك الزاهد، أخذ الطريقة الخالدية أولاً وسلك فيها ثم سافر إلى حج بيت الله الحرام، وزيارة خير الأنام، عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، وبعد عوده من الحجاز، خلفه شمس الحقيقة في الحقيقة لا المجاز، وعلم الشريعة الواضحة، وقطب الطريقة الناجحة، قطب العارفين بالله شيخنا ومولانا خالد قدس الله تعالى سره خلافة مطلقة في الطريقة النقشبندية وأذن له بالإرشاد العام، ونشر العلم بين الأنام، ولم يزل على وصيته عاملاً بها في ظاهره ونيته، إلى أن توفي سنة ألف ومائتين وزيادة على الأربعين رحمه الله تعالى.
[الشيخ عبد الله بن محمد الكردي البيتوشي الألاني الخانلي الشافعي]
نشأ في بيتوش وقرأ فيها القرآن، وحصل العلم على أجلاء علماء بلاد بابان، فممن أخذ عنه الإمام ابن الحاج، وعني بالأدب فنفق به وراج، ثم رحل من بلاده إلى بغداد، ثم إلى الشام فاستفاد وأفاد، وكان في أول أمره على أقدام الطلب ساعياً، ولطاعته وعبادته وإقباله على الله مراعياً. وكان كثير المطالعة في كتب الحقائق، شديد التمسك بأسفار الوعظ والرقائق. ثم آثر الاشتغال بالعلوم الرسمية، وأكثر من الالتفات إلى العلوم الآلية واللغوية، وله شعر يسحر الألباب برقته، ويدع الأديب مشتغلاً بحيرته، جمع إلى الرقة الجزالة، ونزل من البلاغة منزل البدر من الهالة، ألف المؤلفات الجمة الفوائد، وانفرد بأبحاث هي لعمري الفرائد، توطن في