تلقته أملاك النعيم تحفه ... وتنقله من ورد نهر إلى قصر
إلى أن يرى وجه العزيز مكانه ... ويبقى حميداً في الترقي مع البشر
بمقعد صدق صار عند مليكه ... فيا مصطفاه فزت مرتفع القدر
[الشيخ مصطفى العقباوي المالكي الأزهري وهو منسوب لمنية عقبة]
الأجل العلامة والفاضل الفهامة، نخبة الأنام وحسن الليالي والأيام، حضر إلى الأزهر صغيراً ولازم السيد حسن البقلي ثم الشيخ محمد العقاد المالكي ثم الشيخ محمداً عبادة العدوي ملازمة كلية، حتى مهر في العلوم المعقولات والمنقولات، وحضر دروس أشياخ العصر كالشيخ الدردير والشيخ محمد البيلي والشيخ الأمير وغيرهم. وتصدر لإلقاء الدروس وانتفع به الطلبة، واشتهر فضله، وكان إنساناً حسن الأخلاق مقبلاً على الإفادة والاستفادة، لا يتداخل إلا فيما يعنيه، ويأتيه من بلدته ما يكفيه، قانعاً متورعاً متواضعا. ومن مناقبه أنه كان يحب إفادة العوام، حتى أنه كان إذا ركب مع المكاري يعلمه عقائد التوحيد وفرائض الصلاة، إلى أن توفي يوم الخميس تاسع عشر جمادى الآخرة، سنة إحدى وعشرين ومائتين وألف، ولم يخلف بعده مثله رحمه الله تعالى.
[الشيخ مصطفى بن محمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصفوي القلعاوي الشافعي]
الأستاذ العلامة والملاذ الفهامة، المهذب الفقيه والمحبب النبيه. ولد في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائة وألف، وتفقه على الشيخ الملوي