العلوم إلى أن صار من أعيان العلماء والجهابذة النبلاء، له إجازة من العلامة عبد الخالق المزجاجي وقرأ عليه من الحديث كثيراً، منها سنن الترمذي من أوله إلى آخره، ولازم السنة وأخذ في الحديث، وله كتب ورسائل في علوم عديدة، وبالجملة فهو حقيق يقول الشاعر:
لقد حسنت بك الأيام حتى ... كأنك في فم الدهر ابتسام
مات رضي الله عنه سنة ألف ومائتين ونيف.
[السيد محمد بن محمد الشامي الأصل الصنعاني الموطن والوفاة الحنفي]
العالم الذي لا يبارى والفاضل الذي في ميدان الفضل لا يجارى، أوحد النبلاء ومفرد العلماء، لا زال يكلف نفسه طريق الصلاح ويقودها إلى التقوى والنجاح، إلى أن صار ذلك له عادة وصار يعده الناس أوحد السادة، وتفنن في العلوم والمعارف وتكمل في الفنون والعوارف، لسانه رطب بذكر الله لا يعول على غيره ولا يعتمد على سواه، يكره الاجتماع مع الناس كراهة زائدة إلا إن كان لمذاكرة أو فائدة، مات سنة ألف ومائتين وإحدى وخمسين.
[الشيخ محمد بن علي بن حسين العمراني الصنعاني]
عالم أديب وجهبذ أريب، متمكن في المعقول ومتضلع في المنقول، ولد سنة ألف ومائة وأربع وتسعين، ثم اشتغل بالطلب إلى أن حصل منه على الأرب، فغب تمكنه من مطلوبه ووقوعه على أتم مرغوبه، سلك طريق الاجتهاد والعمل بالدليل، وترك التقليد والعمل بقول الأئمة ذوي القدر الجليل، وقد تخرج على يد الفاضل والجهبذ الكامل محمد بن علي بن