[الشيخ محي الدين بن عبد العزيز الشافعي الدمشقي الشهير بالادلبي]
كان فريداً ماهراً في جميع الفنون، قد قرت بفضله وكماله العيون وحسنت الظنون. ولد في دمشق الشام، ثم طلب العلم إلى أن صار من علمائها الأعلام، وبعد أن تكمل وحصل من الفضائل ما بها إلى كل رفعة توصل، ولي في الشام قضاء الشافعية، وكان ذا أخلاق حسنة وصفات سنية، نبيلاً نبيهاً تقياً فقيهاً، مواظباً على الإفادة ملازماً للتقوى والعبادة معروفاً بكل اتقان مقصوداً في الفنون العربية كعلم البديع والمعاني والبيان. توفي رحمه الله تعالى في اليوم الثامن عشر من المحرم سنة ثمان وسبعين ومائتين وألف، عن نيف وسبعين سنة، ودفن في مقبرة باب الصغير.
السيد مرتضى الزبيدي بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق بن عبد الغفار بن تاج الدين بن حسين بن جمال الدين بن إبراهيم بن علاء الدين بن محمد بن أبي العز بن أبي الفرج بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن ناصر الدين بن إبراهيم بن القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن عيسى بن علي بن زين العابدين بن الحسين السبط
الإمام الفاضل والهمام الكامل، قال صاحب عجائب الآثار في ترجمة هذا السيد المعدود من الأخيار، هو علم الأعلام، والساحر اللاعب بالأفهام، الذي جاب في اللغة والحديث كل فج، وخاض من العلم كل لج، المذلل له سبل الكلام الشاهد له الورق والأقلام، ذو المعرفة والمعروف وهو العلم الموصوف، العمدة الفهامة والرحلة النسابة العلامة، الفقيه المحدث اللغوي النحوي الأصولي، الناظم الناثر.