للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شيخ الورى غوث الخليفة أحمد ... سامي الذرا الفرد الأجل الأوحد

فجر العراق وصبحه البادي ومن ... كالشمس مظهر فضله لا يجحد

ذاك الرفاعي الحسيني الذي ... من ذكره النار الوقودة تخمد

والطائل الباع الذي في حجه ... مدت له من حجرة الهادي اليد

وتنور الحرم الشريف براحة ... من أجلها خلق الوجود الموجد

تلك اليد العليا التي لقبوله ... برزت له بعد المكانة تشهد

الله أكبر ذلك المجد الذي ... من دونه حط العلى والسؤدد

شرف عظيم ليس يدرك حده ... أولاه أحمدنا الحبيب محمد

رفع الله مقامه ورفع في مدارج التوفيق أعلامه آمين.

[محمد سعد بن محمد سعد الشهير بالمصري صاحب تحفة أهل الفكاهة:]

إمام علي القدر والمقام، همام قد انقاد له هام النثر والنظام، لآلئ أفنان آدابه فرائد، وحدائق فنونه مفتحة الأزهار لكل قاصد ووارد، ألفاظه بزلال الجمال ممزوجة، ومعانيه الباهرة في قراطيس الأفئدة مدروجة. فمن لطائف هذا البليغ الماهر، المزري دره الثمين بالجوهر الباهر، ما كتبه على طرة كتابه المسمى بتحفة أهل الفكاهة، في المنادمة والنزاهة:

إذا ما شئت أن تحيا سعيداً ... وتظفر باللطافة والنزاهه

فطالع سفرنا السامي المسمى ... بتحفة من هموا أهل الفكاهة

وكان فراغه حفظه الله من تأليف هذا الكتاب في شهر رجب الحرام سنة ألف ومائتين وخمس وتسعين. ومن قوله حفظه الله:

<<  <   >  >>