للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو عبارة عن تسهيل ما صنفه العلامة رضوان أفندي في كتابه أسنى المواهب في عشرة كراريس، ولا زال يشتغل في صناعة الخياطة وتفصيل الثياب وهو جالس في زاويته، يكتب ويمارس مع الطلبة والصناع في وسط المكان، يفصلون الثياب ويخيطونها ويباشرهم أيضاً فيما يلزم مباشرته، إلى أن توفي سنة ثلاث ومائتين وألف في بيته جهة الرميلة وقد جاوز التسعين انتهى ملخصاً.

[الشيخ مصطفى بن أحمد المعروف بالصاوي الشافعي الأزهري]

العمدة الإمام، خاتمة العلماء الأعلام، ومسك ختام الجهابذة ذوي الأفهام، ومن افتخر به عصره على الأعصار، وصاح بلبل فصاحته في الأمصار، يتيمة الدهر وشامة وجه أهل العصر، العالم المحقق والنحرير المدقق، بديع الزمان والتاج المرصع على رؤوس الأقران، الناظم الناثر والفصيح الباهر. كان والده من أعيان التجار بمصر، وأصل مرباهم بالسويس بساحل القلزم، وصاوي نسبة إلى بلدة بشرقية بلبيس تسمى الصوة على غير القياس، وهي بلدة والده، ثم انتقل منها إلى السويس، وكان يبيع بها الماء.

وولد بها المترجم فارتحل به إلى مصر وسكن بحارة الحسينية مدة، وأتى بولده المترجم إلى الجامع الأزهر، واشتغل بالقراءة فحفظ القرآن والمتون، واشتغل بالعلم، وحضر دروس الأشياخ، ولازم الشيخ عيسى البراوي، وتخرج به ومهر، وأنجب وأقرأ الدروس، وشهد له الفضلاء. وكان لطيف الذات مليح الصفات، رقيق حواشي الطبع، مشاراً غليه في الإفراد والجمع، مهذب الأخلاق جميل الأعراق، اللطف حشو إهابه والفضل لا يلبس غير جلبابه،

لو مثل اللطيف جسما ... لكان للطف روحا

<<  <   >  >>