الشيخ حسين أبو عبد الله بن أبي بكر بن خالد بن عثمان الحلبي الشافعي الحسيني
الشريف الفقيه الصالح، والعفيف النبيه الفالح، والتقي الزاهد، والنقي العابد، مولده سنة ثلاثين ومائة وألف، قرأ القرآن الشريف على خال والده الشيخ أبي الضيا هلال بن أحمد القادري وحفظه على غيره، وتفقه وحفظ بعض المتون العلمية على جماعة، وسمع الكثير من كتب الحديث وغيره على جمع، منهم بدر الدين حسن بن شعبان السرميني، وأبو عبد الفتاح شمس الدين محمد بن الحسين الزنار، وأبو محمد عبد الكريم بن أحمد الشراباتي، وأبو السعادات طه بن مهنا الجبريني، وفخر الدين عثمان بن عبد الرحمن العقيلي العمري، ومحمد علاء الدين بن محمد الطيب الفاسي المغربي المالكي لما قدم حلب، وعقد بها مجلس التحديث والسماع، وتاج الدين محمد بن طه العقاد وغيرهم، وأخذ الطريقة السعدية عن شهاب الدين أحمد السعدي الجباوي الدمشقي لما قدم دمشق ونزل عنده، وأخذ الطريقة القادرية وغيرها عن الشيخ تقي الدين أبي بكر أحمد الحلبي القادري، وأخذ عن الشيخ أبي الخير سعد بن عبد الله اليماني نزيل حلب وانتفع بهم، وأجاز له غالب مشايخه، وأقام الذكر والتوحيد على عادتهم، واعتقده الناس، وقد أخذ عنه العالم العلامة خليل أفندي المرادي واستجازه بجميع ما تجوز له روايته فأجازه إجازة عامة، وذلك حين رحلة خليل أفندي المرقوم إلى حلب سنة خمس ومائتين وألف كما رأيت ذلك بخط خليل أفندي، ومات المترجم بعد ذلك، ولم أقف على تعيين تاريخ موته رحمه الله تعالى.