[الشيخ محمد بن حسن بن إبراهيم الشهير بالبيطار الدمشقي الميداني]
فات مؤلفنا العلامة أن يترجم لشقيقه الأكبر الشيخ محمد البيطار، مع أنه ترجم لولده الشيخ محمود، وإنا ننقل ترجمته عن منتخبات التواريخ للتقي الحصني، وروض البشر للأستاذ الشطي، ومما كتبه هو بقلمه رحمه الله تعالى. قال في منتخبات التواريخ: ومن الأسر الشهيرة في العلم والفضل في حي الميدان ودمشق بنو البيطار خرج من رجال هذا البيت جماعة من أجلة العلماء، والشعراء، تقدم ذكرهم في كتابنا في العصر الأخير، وهم الشيخ محمد أمين الفتوى، وله ذرية كبيرة نجيبة، والمؤرخ الشهير الشيخ عبد الرزاق وله أحفاد نجباء، والشيخ عبد الغني وله ذرية أدباء، والشيخ سليم أحد أركان رجال هذا البيت. مات سنة ١٣٤١ هـ وقد أعقب ذرية نجيبة، عرفنا منهم الشيخ جميل إمام جامع الدقاق، وحسني بك المحاسب المركزي لمالية دمشق. واشتهر منهم بالفضيلة والعلم، الشاعر الشهير الشيخ بهاد الدين، وهو والد صديقنا الشيخ محمد بهجة من علماء دمشق، ومن مدرسي الحرم المكي اليوم أي من سنة ١٣٤٤هـ إلى سنة ١٣٤٩هـ اه. بتصحيح قليل وذكره الأستاذ الشطي في وفيات سنة ١٣١٢هـ فقال: إن المترجم من كبار علماء دمشق وفقهائها وهو أمين الفتوى بها أكثر من ثلاثين سنة، ثم نقل ترجمته عن التقي الحصني وزاد عليها زيادات جعلها بين هلالين، ونحن نثبتها كما وردت، قال: هو محمد بن حسن بن إبراهيم الشهير بالبيطار الدمشقي الميداني الشافعي ثم الحنفي، الشيخ المعمر أمين الفتوى بدمشق. ولد في حدود سنة ١٢٣٠ وقرأ على والده، وبه كان أكثر انتفاعه، وأدرك الطبقة العليا من الشيوخ الأعلام، وأخذ عنهم حتى برع في جميع العلوم، المنطوق منها والمفهوم، وتولى أمانة الفتوى في دمشق بزمن أمين أفندي الجندي والعلامة الحمزاوي والسيد المنيني وانفرد في الفقه، وأصوله،