له كرامات وأشياء غريبة في أول أمره، ثم نما حاله وترقى، واعتقده الخاص والعام من الناس، وظهرت له كرامات يطول تعدادها، وكأنه لا يشك في ولايته، وكان يدور في شوارع حلب ويطلب من الناس الدراهم ويعطيها لأمهات الأولاد اللاتي مات عنهن أزواجهن لا عن شيء، فسخره الله تعالى لهن، وكانت هؤلاء النساء تكلفه الزيادة عن وسعه فيتحمل ويأتيهم بالمطلوب، وكان الناس يعرفون له هذه الحالة فيعطونه ولا يبخلون عليه، مع اعتقادهم غاية الاعتقاد، ويطلبون رضاه ودعاه، وكان مقبول الأطوار مستعذب الحركات والأحوال. مات رحمه الله بعد خمس ومائتين وألف.
[الشيخ عمر الحريري الرفاعي شيخ السجادة المباركة الرفاعية بحماة الشام]
قد ترجمه صاحب تنوير الأبصار السيد أبو الهدى أفندي فقال: هو السيد عمر بن السيد حسن بن السيد محمد بن السيد أبي بكر بن السيد محمد بن السيد أحمد بن السيد عبد الباسط بن السيد محفوظ بن السيد عبد الباسط بن السيد عبد الدائم بن السيد الكبير إبراهيم بن السيد ارسلان بن السيد أبي بكر منصور بن السيد إبراهيم بن السيد علي بن السيد حسن بن السيد خميسي بن السيد سعيد بن السيد داود بن السيد مطر شيخ الخرقة بحماه، بن السيد الزاهد محي الدين الحريري نزيل حماه بن السيد يحيى النجاب بن القطب الكبير السيد أبي الحسن برهان الدين علي الحريري نزيل بصرى بحوران الشام بن السيد عبد المحسن بن الحسن سبط النفس النفيسة الرفاعية بن القطب الأجل السيد ممهد الدولة عبد الرحيم الرفاعي الحسيني الكبير.