وكانت وفاته رحمه الله تعالى في شهر شعبان المعظم سنة خمس ومائتين وألف، ودفن في جانب زوجته بالمشهد المعروف بالسيدة رقية في القبر الذي أعده لنفسه هناك كما تقدم جعل الله مثواه قصور الجنان، وضريحه مطاف وفود الرحمة والغفران، وعوضه جنة ونعمة وخيراً وأجراً، وعوض المسلمين عنه خيراً، وجمعنا جميعاً وإياه في مستقر رحمته آمين.
[مريم بنت محمد بن طه العقاد الحلبية الشافعية]
أم عمران المقرية المسندة الصالحة الكاملة العالمة العاملة، مولدها في حلب، سنة ست وخمسين ومائة وألف. قرأت القرآن العظيم وبعض المقدمات على والدها، وحفظت متون الفنون إلى أن بلغت مرادها، وكان جل انتفاعها على والدها، وأجازها جملة من المحدثين والعلماء الكاملين، منهم العلامة الجينيني وغيره من علماء عصرها. وقد اجتمع بها العلامة محمد خليل أفندي المرادي حينما كان في حلب عام ألف ومائتين وخمسة، وأثنى عليها وشهد بعلمها وفضلها، ولم أقف على تاريخ وفاتها رحمة الله عليها آمين.
[الشيخ مراد بن الشيخ محمد بن الشيخ حسن الشطي الحنبلي]
ولد سنة تسع وثمانين ومائتين وألف بدمشق، ونشأ بها في حجر والده، وقرأ لديه جملة صالحة من فن الفرائض والحساب وغيره، وقرأ على الشيخ طاهر بن صالح المغربي، وعلى الشيخ بدر الدين بن يوسف المغربي، وحضر مجالس حديثية عند الشيخ بكري بن الشيخ حامد العطار، واستجاز من غيرهم. وأقبل على تحصيل الفنون وضروب الآداب، وبرع في فن الهندسة