العالم الفاضل العامل، والمرشد الناصح الكامل، ذو الأنفاس القدسية، والمعاني الأنسية، والبوارق اللامعة، واللوامع البارقة، طلب العلم من صباه، ولم يزل مواظباً عليه إلى أن بلغ أوج مرتقاه، ثم لازم خدمة حضرة مولانا خالد النقشبندي، فسلكه وأحسن تربيته، ثم خلفه خلافة مطلقة وأذن له بالإرشاد، وأقام في بغداد مدة طويلة، ثم رحل إلى بلاد الروم، وأقام في إزمير، وأحسن الإرشاد، وكانت له الهمة العلية، والأنفاس الأنسية، وله مقام التمكين، والوصول إلى عين اليقين، وكان من المقربين في خدمة حضرة الأستاذ، والعمدة الملاذ، ومن الفائزين بحسن أنظاره، وله كثير من المريدين والخلفاء. توفي سنة ألف ومائتين ونيف وخمسين.
[السيد أحمد السركلوي البرزنجي النقشبندي الخالدي]
الفاضل العابد، والمرشد الشريف الزاهد، الولي النبوي، كان من الأولياء الكاملين. نشأ من صغره في التقوى والعبادة، والعلم والزهادة، والاستفادة والإفادة، والإقبال على الله فوق العادة، ثم أخذ عن المرشد الكامل، والمسلك الفاضل حضرة مولانا خالد، فاجتهد في خدمته وبذل نفسه في طاعته، وتوجه بكليته لقبول تربيته، ثم لما حصلت الإشارة الربانية بتخليفه، خلفه خلافة مطلقة، وأذن له بالإرشاد، وكان من أكابر الخلفاء المقدمين المقربين. وله أحوال عجيبة. وكان حضرة الأستاذ مولانا خالد يعبر عنه بأخينا أحمد لما له عنده من الفضل والقدر والجلالة، وانتفع على يده جماعة كثيرون من الناس، وأقبل عليه المريدون من كل جانب، وكان يحصل لهم منه التأشيرات العجيبة، والمشاهدات الغريبة، والأحوال العالية، والأطوار السامية. توفي رحمه الله سنة ألف ومائتين وزيادة على الخمسين رحمه الله تعالى.