[الشيخ عبد الحليم بن مصطفى بن محمد بن خليل الشافعي العجلوني ثم الدمشقي]
شيخ المحيا الشريف، والإمام الهمام ذو القدر المنيف، بركة أهل الشام ومعتقد العموم الخاص والعام، الفهامة المحقق والعلامة المدفق، والمرشد الزاهد والتقي العابد، مربي المريدين ومفيد الطالبين، بديع الزمان وعمدة ذوي العرفان، كان حسن التقرير قوي الحافظة سليم الصدر، كثير الطاعة مواظباً على الذكر.
ولد بدمشق الشام في اليوم الثامن من شهر شوال سنة خمسين ومائة وألف. ونشأ بها وأخذ عن أفاضلها وعلمائها كالشيخ العلامة أبي الفتح العجلوني وشمس الدين محمد الكزبري والشيخ أحمد البعلي والشيخ علي الداغستاني والشيخ مصطفى اللقيمي والشيخ أبي بكر القواف والشيخ أسعد المجلد والشيخ التافلاتي.
وأخذ في مصر عن الشيخ الملوي والشيخ الحفني والشيخ البراوي والشيخ عطية الأجهوري والشيخ الكامل محمد بن أبي بكر الجاويش والشيخ العيدروس وأجازوه جميعاً الإجازة العامة بجميع ما تجوز لهم روايته عن مشايخهم. وأخذ طريق المحيا عن الشيخ عبد الوهاب بن الشيخ مصطفى سوار والشيخ عيسى الشبراوي وعن الشيخ الحفني ولقنه الذكر والشهاب أحمد أبو الفوز بن العارف عبد الوهاب الشعراني وعن السيد محمد مرتضى الزبيدي وكتب له بخطه، والشيخ أحمد العروسي والشيخ أحمد الدردير المالكي الخلواتي وإبراهيم المصيلحي بن إبراهيم الشافعي إمام جامع الأزهر.
مات المترجم بدمشق الشام سنة سبع عشرة ومائتين وألف من هجرة سيد الأنام، ودفن رحمه الله تعالى في مقبرة باب الصغير، أعلى الله درجته.