ولد سنة سبع وأربعين ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم وحفظه على شيخ القراء الشمس محمد بن مصطفى البصيري الحلبي، وعلى والده عبد اللطيف المقري، والشهاب أحمد البصراوي وغيرهم. وتفقه على أبي محمد عبد الهادي المصري، وعلى الشيخ أبي عبد الوهاب بن أحمد المصري وقرأ عليه التحرير والشربيني، وقرأ المنهاج والمنهج وغيره من كتب المذهب على أبي محمد عبد القادر بن عبد الكريم الديري. ولما قدم حلب أبو عبد الله محمد بن محمد الطيب الفلسي المغربي وعقد مجلس الإقراء والتحديث، سمع منه الصحيح للإمام البخاري وأجاز له، وسمع الشمائل على أبي محمد عبد الكريم بن أحمد الشراباتي وأجاز له أيضاً، وسمع أيضاً على أبي اليمن محمد بن طه العقاد وغيره. وقرأ في العربية على أبي العدل قاسم بن علي التونسي المالكي وعلى أبي عبد الرحمن محمد بن أحمد المكتبي وأخذ عنه بعض الطرائق، وقرأ في الفرائض على أبي الفضيل عثمان بن عبد الرحمن العقيلي