في فضله وكماله. وأخذ عن الشيوخ العظام والسادة الكرام، وانتفع به الجم الغفير وعلى كل حال ففضله معلوم شهير. مات سنة سبع وسبعين ومائتين وألف، ودفن في تربة سيدنا عمر المشهورة الآن بالباشورة.
[الشيخ محمد الفيومي الشهير بالعقاد المصري الشافعي]
قال الجبرتي الإمام العلامة والجهبذ الفهامة الفقيه النبيه الأصولي المعقولي، الورع الصالح، أحد أعيان العلماء النجباء الفضلاء، تفقه على أشياخ العصر، ولازم الشيخ الصعيدي المالكي، ومهر وأنجب ودرس وانتفع به الطلبة في المعقول والمنقول، وألف وأفاد وكان إنساناً حسناً جميل الأخلاق مهذب النفس متواضعاً، مشهوراً بالعلم والفضل والصلاح، لم يزل مقبلاً على شانه محبوباً للنفوس، حتى تعلل بالبرقوقية في الصحراء وتوفي بها سنة اثنتين ومائتين وألف، ودفن هناك بوصية منه رحمه الله تعالى.
[السيد الشيخ محمد المبارك المغربي الجزائري الدلسي الحسني المالكي]
ولد سنة ألف ومائتين وثلاث وعشرين، ولدى تمييزه اشتغل بحفظ القرآن ثم في تحصيل ما لا بد منه من علوم الدين، ثم عكف على العبادة والتقوى في السر والنجوى، وكان في بداية أمره يأوي إلى غابة كثيرة الوحوش والسباع، يعبد الله فيها أياماً ثم يرجع إلى أهله يتزود لمثلها ويرجع