سليماً مبارك السريرة، طاهر العقيدة، متمسكاً كل التمسك بآثار السلف، محباً للمسلمين، وكان لا يفتر عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وعن تلاوة الفاتحة. توفي سنة ثمانين ومائتين وألف ودفن بكفر سجناء. انتهى ملخصنا باختصار.
الشيخ رحمة الله بن محي الدين بن أحمد بن مصطفى بن اسماعيل أبن الأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي
فخر الأعيان، ونخبة الزمان وكعبة الأوان، وصفوة ذوي القدر والشان. ولد بدمشق سنة خمس وعشرين ومائتين وألف، وقرأ على الأفاضل ذوي الفضائل والفواضل، وكانت عنده مكتبة عظيمة وقد احتوت على أكثر تأليفات جده العارف بالله الشيخ عبد الغني النابلسي وتقدم في الجاه وعلا، وصار له شهرة حسنة بين ذوي العلا، وكان جميل المنظر حسن الذات يهابه من رآه، ويعترف بأنه من ذوي الفضل والجاه، وكان حافظاً للوداد، ولا ينسيه صديقه طول الزمان ولا النوى والبعاد، مات بدمشق في سادس وعشرين من صفر سنة ألف ومائتين وتسع وسبعين ودفن في مرج الدحداح وقبره ظاهر معروف.